رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

ذهبت لعلاج السرطان وتوفيت بكورونا.. قصة مسنة احتجزت في غرفة مع مصابة بالفيروس

كتب: غادة شعبان -

07:57 م | الأربعاء 06 يناير 2021

قصة مسنة مصابة بكورونا

قبل 3 سنوات مضت، أُصيبت مسنة بريطانية، تدعى باميلا كليفورد، تبلغ من العمر 72 عامًا، بسرطان المريء، وظلت تكافحه سنوات طوال، حتى أجرى لها الأطباء عملية جراحية لإستئصاله لإزالة السرطان ثم إعادة بناء المريء من المعدة، داخل مستشفى جامعة رويال ستوك.

وتعافت المسنة بسرعة كبيرة حتى أُذن لها بالخروج من المستشفى في 8 أكتوبر، ولكن لسوء الحظ عادت مجددًا بعد أسابيع للمستشفى بعد إصابتها بالتهاب رئوي، واكتشف الأطباء ثقبًا في المرئ الجديد، وتتطور الأمر لمضاعفات كبيرة.

لتجد السيدة البريطانية نفسها تكافح السرطان مرة أخرى وتفاجئ حينما تجد نفسها تتعرض للإصابة بفيروس كورونا المستجد، كوفيد 19، بعد احتجازها في غرفة مع مريض حاملًا للفيروس، وفق موقع «ميرور»البريطانية.

وروت سوزان كولبورن، كواليس إصابة والدتها بفيروس كورونا، والتي لقيت حتفها على إثره، قائلةً: «ساء الوضع وانتهى بها الأمر في العناية المركزة، بدأت في التعافي ووُضعت في جناح عادي، لكنها بعد ذلك أصيبت بكوفيد من المرضى في الجناح وعادت إلى العناية المركزة».

«كانت صحة أمي تتدهور بسبب إصابتها بكوفيد ومضاعفات أخرى»، بهذة العبارة واصلت ابنة السيدة التي توفيت اثر اصابتها بكورونا، «كانت والدتي مصابة بمرض الانسداد الرئوي المزمن وارتفاع ضغط الدم ».

كانت الأم جالسة على أريكتها في ستافورد تشاهد التلفاز، حينما بدأت في الشعور بالآلآم مجددًا، « أتمنى لو أن أمي أجلت الجراحة لمدة ستة أشهر لأنها لو لم تجر الجراحة لما تعرضت لكوفيد وتوفيت، أمي كانت ستظل على قيد الحياة اليوم لو لم تخضع للجراحة. لم ينتشر السرطان ، كان لا يزال موضعيًا، ربما كان من الممكن أن تحصل على عامين آخرين».

وعن حالة والدتها الصحية، قبل تدهورها، قالت سوزان، «كل ما أعرفه هو أن أمي كانت تضحك وتمزح وتمشي ثلاثة أميال في اليوم قبل دخولها المستشفى، لكنها دخلت المستشفى بعد ذلك، وحدث أسوأ سيناريو، وقد فقدناها ».

أجرت الإبنة اتصالا هاتفيًا بالمستشفى، تسأل عن إذا كان هناك شخصًا ما حاملًا للفيروس أم لا، حتى تستطع نقلها لمستشفى أخر، لتكن إجابتهم بالسلب، «قالوا إن والدتي جاءت من جناح عادي ولديهم مرضى كوفيد هناك، كانت مسألة وقت فقط قبل أن تحصل على الفيروس ».

لم تستطع الابنة توديع والدتها لمثواها الأخير، إذ قالت، « كان الأمر مروعًا لأنني لم أستطع الذهاب لرؤيتها، كانت أمي مقاتلة جدًا ، وفي رأيي ، حدث خطأ فادح في رعايتها، أريد أن أفهم ما حدث».