لا تزال قضية وفاة مريم محمد، المعروفة بإسم «فتاة المعادي»، بين أروقة محكمة جنايات القاهرة، للحكم على الجناة في القضية التي أوجعت القلوب وأثارت الرأي العام قبل شهرين مضوا، والتي راحت ضحيتها تلك الشابة التي لفظت أنفاسها الأخيرة بعدما تعرضت للسرقة ومن ثم إصطدامها بسيارة في الشارع.

لتقرر محكمة جنايات القاهرة اليوم، الحكم بإعدام وليد فكري ومحمد السيد، وبراءة المتهم الثالث من القضية، حتى تستريح الضحية في قبرها وتهدأ قلوب والديها.

ويُقدم هُن القصة الكاملة لواقعة فتاة المعادي، خلال السطور التالية.

بداية الحادث

30 دقيقة، كانت المدة التي استغرقتها مريم، لإلتقاط أنفاسها الأخيرة، في حي المعادي الراقي، بعدما تعرضت لعملية سرقة، ومن ثم ارتطام رأسها بسيارة في شارع 9، وجرى تداول مقطع فيديو الجريمة الذي يُدين الجناة ويوثق أحداث الواقعة عبر وسائل التواصل الإجتماعي، والذي أحدث غضب شديد بين الرواد.

وأبرز مقطع الفيديو لحظات الواقعة التي شهدت محاولة سرقة وعنف، من قبل 3 رجال في سيارة ميكروباص، وشد الضحية من حقيبة الظهر التي كانت ترتديها.

وبعد تداول مقطع الفيديو تمكنت قوات الأمن من ضبط 3 متهمين ضالعين، والتي أبرزت التحقيقات اتهامهم في قضايا سرقة وخطف حقائب السيدات، وتم التحفظ عليهم، وأخطرت الجهات المختصة التي باشرت التحقيق.

أسرة مريم وأصدقائها يتحدثون عنها: تدخل القلب في ثواني

وكانت مريم بحسب أصدقائها بشوشة وطيبة القلب، وتضحك بإستمرار، هادئة ومجتهدة في عملها.

وكتبت إحدى صديقاتها على «فيسبوك»: «مريم كانت زميلتي في المدرسة وفي الجامعة مريم كانت من أكتر الناس المحترمة اللي ممكن حد يتعامل معاهم، مريم كانت بشوشة، طيبة، قريبة من الله وتدخل قلب أي حد في ثانية».

نجوم الوسط الفني يتضامنون مع مريم

وأثار حادث وفاة الشابة مريم، تعاطف الجميع، حتى امتد الأمر للوسط الفني، معلنين استيائهم من تلك الجرائم التي باتت تلحق بالفتيات والسيدات، مطالبين  مطالبين بإعدام الجناة، كان أبرزهم الفنان محمد هنيدي والفنانة منة شلبي وإنجي علاء وأسماء جلال وغيرهم.

اعترافات المتهمين في واقعة فتاة المعادي

وقال المتهمون إنهم يمارسون نشاط السرقة منذ فترة، ولم يقصدوا قتل تلك الفتاة: «كنا بنسرق على طول لكن الموضوع كبر مننا».

وشاهد الجناة  المجني عليها وهى خارجة من أحد المطاعم الكبيرة في المنطقة والمشهور عنها ارتفاع أسعارها.

وقرروا سرقتها وتم تتبعها بواسطة السيارة، حتى اقتربوا منها وقام المتهم الثاني بخطف حقيبة يدها، لكنها تمسكت بها، «وقعت على الأرض وكانت تعاني من كدمات».

كغيرهم ممن تصفحوا حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، وجد الجناة منشورات تتحدث عن  فتاه توفيت أثناء التحرش بها، وفي البداية اعتقدوا أنها فتاة أخرى، لكن بعد تداول الأخبار بأنها في شارع 9، بدأ القلق يدخل قلوبهم.