كتب: آية المليجي -
10:09 ص | الأحد 13 ديسمبر 2020
مع بداية الموجة الثانية من وباء كورونا المستجد "كوفيد 19"، عاد من جديد شعور القلق والرعب يسيطر على الجميع، وبدأت تنشط عمليات البحث عن المعلومات المتعلقة بالفيروس اللعين، خاصة ما يتعلق بالأعراض وإمكانية تطبيق العزل المنزلي.
أسئلة كثيرة تدور في رأس المواطنين تتمركز جميعها حول نقاط محددة، تجيب عنها الدكتورة أسماء النمر، أخصائية أمراض الصدر والدرن، بمستشفى الصدر بالعباسية، موضحة بعض المعلومات عن طبيعة التعامل مع الإصابة بكورونا.
فقدان حاستي الشم والتذوق أصبح من أهم أعراض الإصابة بفيروس كورونا المستجد، التي تظل باقية من 7 إلى 10 أيام، إذ يقترن بأعراض أخرى، مثل ارتفاع درجة الحرارة والسعال الجاف، ما يجعل المصاب مصدر عدوى للمخالطين به.
وفي حال ظهر عرض فقدان حاسة الشم والتذوق على مصاب كورونا، دون أعراض أخرى، يعتقد البعض خطئا بأن المريض لم يعد مصدرا للعدوى، والحقيقة أن الفيروس لم يخرج من جسده.
وفقدان حاستي الشم والتذوق يأتي، لأن المريض أصبح حاملا لفيروس كورونا المستجد، الذي يكون في هذه الحالة في الجهاز التنفسي العضوي، أي أن الفيروس يكون عند مستقبلات الشم والتذوق، ما يؤدي إلى وجود احتمالية عدوى فيروس كورونا للآخرين
ولا تزال هذه الجزئية تحت الدراسة والأبحاث، للتأكد عن ما إذ كان عرض فقدان حاستي الشم والتذوق وحدهما مصدرا للعدوى، لكن "احتياطيًا لازم تعزل نفسك المصاب والمخالط".
انتقال العدوى من المصاب بكورونا إلى المخالط، تكون من الفترة بين يومين إلى 14 يومًا، وفي حال مرور هذه المدة دون ظهور أعراض تشير للإصابة، فإن عدوى كورونا المستجد لم تنتقل للشخص المخالط.
وعن إمكانية نقل العدوى الفيروسية من الشخص المصاب للمخالط، عقب مرور 14 يوما، يحدث ذلك بنسبة ضئيلة جدًا، وحتى الآن لا توجد أي أدلة علمية تشير إلى إمكانية انتقال العدوى قبل ظهور الأعراض على الشخص المصاب.
بعد التعافي من فيروس كورونا المستجد، لا بد من الالتزام بفترة النقاهة حتى تبدأ في ممارسة حياتك مرة أخرى، وتكون هذه المدة نحو 3 أيام دون ظهور أي أعراض، وربما تستمر حتى 10 أيام.
- العزل التام للمصاب، يعد أول خطوات تطبيق العزل المنزلي، أي بمعنى أنه لا بد أن يلزم الشخص المصاب بالفيروس غرفة منفصلة بعيدة عن أسرته، ويفضل أن تكون الغرفة الأقرب إلى الحمام حتى لا ينتقل الفيروس في أرجاء المنزل.
- إذ تواجدت القدرة المادية على تأجير الشخص المصاب منزل بمفرده، يفضل ذلك، لكن بشرط أن تكون لديه المقدرة أيضًا على خدمة نفسه.
- شخص واحد فقط من أفراد الأسرة يتعامل مع مريض كورونا بحرص شديد، ويلتزام بالإجراءات الوقائية، إذ يضع الطعام والشراب على باب غرفة المصاب.
- يجب على المصاب أن يتخلص من فضلاته الشخصية بتجميعها في كيس بلاستيك، ووضعها على باب الغرفة، ومن ثم يرش عليها الكلور المخفف، ويضعها في كيس بلاستيك آخر والتخلص منها فورًا.
- استعمال الأدوات الشخصية المنفصلة، ونقعها في الكلور المخفف ومن ثم غسلها مرة أخرى بالطريقة المعتادة.
- عند استخدام مريض كورونا للحمام، لا بد من تنظيفه بالمواد المطهرة وتعقيمه جيدًا بعد ذلك.
- إذ اضطر الشخص الذي يتعامل معه في الدخول عليه، فلا بد من ارتداء الماسك الوقائي، ومن ثم تبديل جميع ملابسه ونقعها في الكلور المخفف أولًا، ثم غسلها جيدًا.
توجد بعض الحالات التي لا يجب تطبيق العزل المنزلي عليها، وهم:
- أصحاب التهاب الرئوي المزدوج.
- أصحاب الأمراض المزمنة مثل أمراض القلب والسكر والكبد والكلى، وأمراض نقص المناعة أيضًا.
- إذ كانت العلامات الحيوية غير منضبطة، مثل قلة الأكسجين وعدم ضبط السكر والضغط، وأيضًا إذ كان النبض غير منضبط.
- إذ لم تتيح إمكانية العزل والفصل عن باقي أفراد الأسرة.