عرض برنامج "السفيرة عزيزة"، المذاع عبر فضائية dmc، قصة كفاح أم وابنتيها وعملهم داخل ورشة للرخام وإدارتها بشكل كامل، وذلك عقب وفاة الأب والابن في خلال أشهر.

"والدي كان راجل عصامي جدًا، ابتدى من الصفر وكنا بنساعده، وهو اتوفى من سنتين وأخويا لحق به بعد شهرين، فقررت أنا وأختي نكمل مشواره ونشتغل ونشغل المكان، لأن هو مصدر رزقنا الوحيد، ووالدتنا كمان بتساعدنا في ده".. حسب "منار شديد" الابنة الكبرى.

قبل وفاة الزوج، اعتادت زوجته على مساعدته في العمل داخل ورشة الرخام وتقطيعه، "كنت بنزل مع الحاج من زمان من قبل ما يتوفى، وبساعده في الورشة، لكن البنات نزلوا بعد وفاته هو وأخوهم".

وتقول "ندى"، الابنة الصغرى للأب الراحل: "كنت بساعد بابا في الورشة من صغري وبقيت أعرف أعمل الشغل لوحدي من 3 إعدادي، وكنت بنزل معاه أيام الكلية والثانوية العامة، وبعد وفاته نزلت أشتغل أنا وأختي ووالدتنا، الشغلانة فيها مشقة بس أنا متعلماها من زمان من والدي الله يرحمه، وماما بتروح الجبل في شق التعبان تجيب الرخام وبتحمله على العربية واحنا بننزله هنا في الورشة ونعمله فورم وأي اشكال احنا محتاجينها، سواء مطبخ أو عتبة أو أرضيات، حوائط، وبنقطع الرخام على المنشار ودي أول مرحلة التقطيع، وبعدين بنشطفه بالصاروخ والسنفرة، وبعدين المرحلة التالتة اسمها الجلاية".

ردود أفعال عدة يتلقناها الابنتان ووالدتهن، بسبب عملهم في هذا المجال الشاق بمفردهم، "في ناس بتبصلنا بسخرية، وتقول انتوا بنات مينفعش تشتغلوا كده، وكده كده هتتجوزوا وتقفلوا مصنعكوا وتقعدوا، إزاي تكوني بنت وتشيلي رخام، وفي ناس تانية كانت بتدعمنا وبتبقى مبسوطة بينا، الست زي الراجل واحنا بنحاول نغير فكرة إن الست ملهاش إلا بيتها وجوزها".