ثلاجات تبريد تحمل ما لذ وطاب من الأكلات الطازجة والوجبات المطبوخة، ثمار الخُضر والفواكه حجزت مقعدها بالرفوف، داخل ثلاجات تُركت أبوابها مفتوحة للمحتاج، يأخذ منها ما تشتهي نفسه. 

ربما كان شيخ كبير، أو طفل صغير يبحث بين أكوام القمامة، عن قطعة خبز جافة يملأ بها معدته، دافعًا للسيدة لمياء جمال، ابنة منطقة حدائق القبة، بالقاهرة، للتفكير في شراء ثلاجة لحفظ أطعمة طازجة، ونظيفة للمحتاج، يأكل منها وجبة شهية، كصدقة وثواب جاري في منطقتها.

الموضوع بدأ ببوست على فيس بوك 

تقول السيدة "لمياء" إن الفكرة كانت بالاشتراك مع إحدى صديقاتها، وتدعى "سارة"، من أجل إعداد وجبات للمحتاج، مؤكدة: "قولنا نعمل وجبات أكل، أو حتى نجيب تلاجة نحط فيها أكل والناس تاخده، كانت مجرد فكرة كتبناها على الفيس بوك، والناس اتفاعلت معانا وبسرعة لمينا من بعض واشترينا التلاجة الأولى". 

وتابعت "لمياء" خلال حديثها لـ "هُن": "حاولنا ندور على مكان حيوي، وبييجي فيه ناس سائلة أو محتاجة، ولما لاقيناه وعرضنا فكرتنا حد اتبرعلنا بتلاجة تانية كمان". 

أيام قليلة، وبات الاقتراح فكرة مُنفذة على أرض الواقع: "كتبنا واتفقنا إننا هنسيب أكل نضيف وطازة كل كل يوم واللي محتاج ياخد اللي عاوزه، وهنسيب التلاجة مفتوحة على طول". 

واستطردت: "خدنا موافقة من الحي، ووصلنا كهرباء فعلًا للتلاجات، واللي معندوش وقت يطبخ بيتبرع بفلوس وبنشتري أكل جاهز، ونسيبه ليهم ياكلوا اللي عاوزينه من خضار وفاكهة ولحوم". 

واختتمت السيدة:"نفسي الفكرة تتعمم وكل الناس تاكل أكل كويس وتشبع فعلًا".