رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

كان فاهم دماغها.. مراحل قصة حب نهاد أبو القمصان وحافظ أبو سعدة

كتب: آية أشرف -

08:31 م | الخميس 26 نوفمبر 2020

نهاد أبو القمصان وحافظ أبو سعدة

"حب عمري وأبو أولادي وأعظم راجل شوفته وعشت معاه وطول عمرى مسنودة عليه، الدكتور حافظ أبو سعدة المحامي والمناضل الحقوقي، رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، لبى نداء ربه، إنا لله وإنا إليه راجعون.. ادعو له وادعولنا".. كلمات راقية، طوت بداخلها مشاعر الحزن والفقدان، ومزيجا من العرفان والامتنان، أعلنت بها نهاد أبو القمصان الناشطة الحقوقية، خبر وفاة زوجها ووالد أبنائها، الناشط الحقوقي، حافظ أبو سعدة، عقب قصة حب وزواج لعدة سنوات كُللت بـ 3 أبناء، وهم إياد، وسهيلة، وجميلة. 

وعلى الرغم من سنوات الحُب والشد والجذب التي شهدتها علاقتهما، القائمة على العقل والقلب، لم يكُن الفُراق هين، على الناشطة الحقوقية، التي لازمت زوجها الراحل في مرضه الأخير، تأثرًا بفيروس كورونا، فلم يقو على تحمله سوى 18 يومًا فقط، ليخطف الموت زوجها، وصديق عُمرها ورفيقها، وتذهب روح الأخير لبارئها. 

قصة حُب نهاد وحافظ بدأت منذ دراستها للحقوق، حيث كانت الأولى في عائلتها التي تنتمي لتلك الكلية. 

خطوات ثابتة خطاها الثنائي، وتحديا سويًا رفض أهلها لـ "حافظ" عندما تقدم لخطبتها، حتى نجح زواجهما، لتنجح قصتهما ويُكلل تحديهما. 

وكانت "أبو القمصان" أكدت، خلال عددٍ من حواراتها، أن والدها في البداية كان رافضا لزوجها رفضًا تاما، بسبب آرائه وميوله السياسية، التي كان يرفضها والدها وعائلتها، إلا أن تمسكها به كان هو الدافع الأول والأخير، ليتزوجا في النهاية عقب 5 سنوات من محاولات الإقناع، مؤكدة أنه لم يوافق إلا بعدما اتفقت معه، أنه لا أحد منهما يجبر الآخر على شيء لا يريده.

وعن سبب تمسكها بالارتباط به، كانت أوضحت الحقوقية، إمه كان الأكثر تفهمًا لطبيعة تفكيرها وشخصيتها: "كان فاهم دماغي". 

زواج نهاد والراحل، كان كالزيجات المعتادة التي تشهد الحُب، والخلافات، إلا إنها كانت سرعان ما تذوب بينهما بالود والاتفاق، بل وتنازل كلٍ منهما للأخر في سبيل سير الحياة. 

وتؤكد "أبو القمصان" أن الفقيد هو الاختيار الأمثل لمن يساعدها ولا يقف في طريقها، ويعالج خلافاتهما بالنقاش. 

وأوضحت أن كلاهما تنازل عن الكثير من الأمور برغبته من أجل الآخر، حتى تسير حياتهما، التي شهدت الكثير من التفاهم والتضحيات، حتى ودعت الزوجة المُحبة زوجها اليوم.