جلسة تصوير مجانية لثلاث فتيات اختارتهن سارة نبيل، بشكل عشوائي، لإسعادهن بعد عام كان مليئا بالأحداث الصعبة، لتكون هذه الجلسة مسك الختام لتخفيف ما جرى على مدار الأشهر الماضية، بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد، قررت الفتاة العشرينية استخدام موهبتها في التصوير لإهداء جلسة لأكثر من فتاة، حتى ترسم البهجة على وجوههن.

"بقالي سنة بصور وعملت كذا سيشن تصوير لأفلام وأعياد ميلاد، وقررت أعلن عن مسابقة لاختيار 3 بنات أفرحهم في نهاية السنة، ودي أقل حاجة لأننا كبنات بنحب التصوير، وأنا عارفة ان دي أكتر حاجة هتفرح البنات" تقولها "سارة"، مؤكدة أنها دخلت مجال التصوير بعد تشجيع أصدقائها، وبالفعل حضرت أكثر من ورشة لتعلم فنون التصوير وبدأت مشوارها.

تحكي أن والدتها جعلتها تشارك في جمعية لشراء جهازها كأي فتاة تستعد للزواج، ولكنها قررت فجأة شراء كاميرا وأدواتها بدلًا من شراء مسلتزمات فرحها: "أخدت الـ20 ألف جنيه اشتريت كاميرا، أمي زعقتلي جامد بس بعد كده استسلمت للأمر الواقع"، تعبر عن حبها للتصوير وتوثيق اللحظات السعيدة في حياة الناس، مؤكدة أنها أهدت جلسة تصوير لفتاة من قبل، وسعدت بها جدًا لدرجة لم تكن تتخيلها، مما دفعها لتكرارها مع فتيات أخريات لاسترجاع هذا الشعور الطيب: "أنا كمان فرحت إني فرحت حد، وهفضل أعمل كده على أد ما أقدر".

تختار الأماكن التي لا تحتاج لرسوم تصوير مثل شارع المعز وشوارع وسط البلد والكباري وغيرها من الأماكن العامة التي تمكنها من التقاط صور بدون مقابل: "مش هقدر على دفع فلوس إيجار لمكان، هتكون غالية عليا وأنا لسه في بداية مشواري"، تخرجت في كلية نظم ومعلومات، وكانت تهوى الرسم منذ صغرها، وحاولت الالتحاق بكلية الفنون التطبيقة لكنها لم توفق، وبدأت مشوارها في فن التصوير الذي ترغب في الاستمرار به والانتشار: "نفسي أكون فيديوجرافر مشهورة، بس قولت لازم اتعلم أساسيات التصوير الأول".