رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

"أم طارق" تسوق طعامها بملصقات على الأسانسير: بصرف على أمي وعيالي وأحفادي

كتب: آية أشرف -

02:07 ص | الأحد 15 نوفمبر 2020

صورة من الإعلان

51 عامًا، عاشتها السيدة "أم طارق" أم لشاب وفتاة، بموطنها ومسقط رأسها، سوريا، قبل أن ينقلب بها الحال، ويجبرها على ترك بلدها، والمجيء إلى وطنها الثاني مصر. 

ربما انفصال السيدة لم يكسرها، فهي أم، لديها من الأولاد والأحفاد ما يكفيها ويشغل حياتها، فضلًا عن وجود والدتها معها على قيد الحياة، التي تجد نفسها مسؤولة عنها أكثر من أن تكون مسؤولة منها.

يوجد كبيبة سوري.. جملة دونتها السيدة الخميسينية على ورقة دونتها على "اسانسيرات" العمارات المجاورة، مرفقة معها رقم هاتفها للتسويق لمشروعها في صناعة الأكلات السورية بالمنزل وتوصيلها.

ربما تقدم عمرها وعدم خبرتها في التسويق دفعتها لهذا الأمر، التي لم تجني منه الكثير.

"بقالي في مصر 7 سنين ومسؤولة عن عيلة" هكذا سردت "أم طارق" حكايتها لـ"هن" مؤكدة أنها جاءت إلى مصر، واستقرت في الإسكندرية وكانت حالتها المادية معتدلة، حتى تدهور بهم الأمر فاتجهت للعمل.

ربما تدهور الحالة الصحية لوالدتها التي تبلغ من العمر 90 عاما، وانفصال ابنتها التي لديها طفلان، وتوقف عمل نجلها بسبب أزمة كورونا، أجبرتها للعمل بهذه الطريقة.

قائلة: "لاقيت في عيلة في رقبتي، أمي القعيدة محتاجة 600 جنيه حفاضات في الشهر، غير مصاريف ابني وبنتي وعيالها، والشغل مش عيب".

واستطردت السيدة: "اشتغلت في الكروشيه سنين بس مبياكلش عيش، الأكل مهم لكل الناس".

وعن مشروعها للطعام البيتي، أوضحت السيدة أنها تحرص على خروج افضل وأجود الأطعمة، قائلة: "بعمل كبيبة، وورق عنب بالرمان واللحمة، ومندي وحلويات كمان في العيد، وأوصلها لصاحبها"، موضحة: "بعمل كميات صغيرة واللي حواليا من الجيران زبايني".

لصق إعلان على الأسانسير ومداخل العقارات، كان أبسط دعايا للسيدة، لترويج منتجاتها: "اللي على قدي، لسة مجاليش زباين، لكن متضايقة من المعاكسات فاكرني بوزع رقمي، وأنا ست كبيرة بتجري على عيلة بحالها".