رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

صور.. حكاية آثار الحكيم مع محاكم الأسرة: حرمان من الأبناء وتكريم كأم مثالية

كتب: روان مسعد -

02:50 ص | الثلاثاء 10 نوفمبر 2020

آثار الحكيم وأبناؤها

هي دوما متواجدة في احتفالات تكريم الأم، كفاحها مع أبنائها بعد الطلاق كان جليا، شهدت عليه محاكم الأسرة، دفعتها غريزة الأمومة كي تكون واحدة ممن يدافعن عن أطفالهن مهما كلفها الأمر، نضال بدأ حتى قبل الطلاق، واستمر عشرات السنين، كانت خلالها تحلم فقط بأن تكون أما مثاليا، حتى كرمت في أكثر من مكان عن كونها أم مثالية لثلاثة أبناء هم عمر وعبدالرحمن وعلي.

قالت آثار الحكيم عن مشاكلها لأجل أبنائها: "لا يصلح أن نعتبر أنفسنا مسؤولين أو مشهورين، ونحن نرفع شعارات لا نطبقها، فنحن نقول الأبناء أمانة، ثم نفسد هذه الأمانة، ونقول الأبناء نعمة، ونحن نؤذي هذه النعمة، فالطفولة هي مستقبل هذه الأمة ونحن نقصر ونبخل على أبنائنا، بينما نشتري الفيللات والشاليهات، ونتنزه في باريس، وأنا لو لم أتابع هذه الدعاوى القضائية ليعود حق أولادي فلا أستحق هذه النعمة ولا أستحق أن أقف في صلاتي أمام ربي".

القصة بدأت منذ ثمانينات القرن الماضي، حينما تزوجت بـ محمود مجدي جودت، عام 1987، أثمرت عن عمر وعلي وعبدالرحمن، دون مقدمات وجدت آثار الحكيم ورقة طلاقها غيابيا عام 1996، خلال الزواج كرست آثار الحكيم معظم وقتها لأسرتها فألحقتهم بمدرسة دولية، كما اشترت لهم بيتا كبيرا في المهندسين بحسب حوار منشور لها في مجلة قديمة، ولكن بعد الطلاق ضم زوجها الأبناء له، ظلت عامين تعاني وتحاول الحصول على حضانة الأطفال في ظل منع زوجها لها من رؤيتهم، ولم تستطع ذلك حتى تزوج زوجها من امرأة أخرى فعادوا إلى أحضانها.

ظلت آثار الحكيم على العهد تنفق من مالها على أولادها فقط، تعليم وعيشة كريمة، فانتقلت إلى بيت أكبر بالمهندسين في عام 2004، ولكن مشكلات زوجها لم تنته، ظل الأطفال أولويتها رغم إرسال زوجها تهديدات مستمرة بأنه يريد أبناءه، كما هددها بأنها سينقلهم من مدارسهم إلى مستوى آخر محلي ما يعرضهم للنزول في الدرجات الدراسة، آثار لم تستطع أن تحتمل فرفعت قضية تعرض طليقها لها وتؤكد فيها دفعها لمصاريف أطفالها عن طيب خاطر، ولا تريد مساعدة من أحد، لأن الضرر سوف يلحق بالأولاد في حالة تنفيذ الأب تهديداته، غير أنه لم يفلح في تنفيذ تهديده؛ لأن الأبناء صاروا في حضانة آثار بشكل رسمي.

خلال تلك الفترة، كرم نادي هليوبوليس الرياضي الفنانة آثار في احتفالية عيد الأم، عن نضالها مع الأطفال في محاكم الأسرة، بين طلب ضم الحضانة ومنع تهديدات الأب، ومنذ هذا الحين، وهي واحدة من أشهر الفنانات للاتي تعلين شأن الأسرة عن الفن.

فترات صعبة مرة على آثار الحكيم، ولكن السيء لم يأت بعد، في عام 2006 تزوجت آثار من ياسر خليل، وكانت تجمعه بأبنائها علاقة صداقة، إلا أن الطليق مرة أخرى عاد لتهديداته المستمرة، وحصل على حضانة الأطفال مرة أخرى، وافقت آثار وذهب الأطفال طواعية، ولكنه زاد فيما فعله فمنعها من رؤية الأبناء.

بدأ الوالد في إخراج الأطفال من المدرسة، وتعلل بعدم قدرته على دفع المصاريف، ولكن آثار تعهدت بدفع مصاريف المدرسة الدولية كاملة، حينما أبلغت إدارة المدرسة الأم أن الأولاد نفسيتهم سيئة، وأنهم ازدادوا عنفا ولامبالاة بسبب تهديدات الأب، وكانت النتيجة رسوب أحدهم لأول مرة بينما خرج الاثنان الآخران بملاحق للدور الثاني.

لم يكتف الوالد بذلك، فقد ساومها على الأبناء بأن يظل الأكبر في المدرسة الدولية ويعود الصغيران إلى مدارس أخرى أو أن تدفع مصاريف مدرسة الأكبر كي يعود الطفلان الصغيران إلى مدرستهما، فرفعت آثار دعوى جديدة في محكمة الأسرة؛ لإلزام الأب بإعادة الولدين إلى مدرستهما المعتادة أسوة بالابن الأكبر.

خلال ذلك كانت آثار ممنوعة من رؤية أبنائها ولا حتى في المناسبات، أو في المدرسة، واشترط مجدي جودت أن تدفع آثار القسط الذي دفعه لابنه الأكبر حتى يعود الآخران إلى المدرسة، وأقر القاضي بتقاسمهما القسط وتأجل الحكم.

هكذا حاولت آثار بكل أموالها ونفسها أن تظل علاقتها قوية بأبائها في النهاية تقاسمت الحضانة مع الوالد، ودفعت مصاريف أبنائها الثلاثة كاملة، وحتى عام 2013، كانت آثار الحكيم تكرم في عيد الأم.

فقد كرمها نادي الصيد الرياضي حت إشراف لجنة المرأة برئاسة سوسن مجاهد، ومعها عضوات اللجنة بصالون المبنى الاجتماعي وكرمت الفنانات آثار الحكيم وسميرة عبدالعزيز وشروق.