"تعيش ميت غمر اللي قدرت على اللي مقدرش عليه ملايين"، بهذه الكلمات احتفلت سيدات ميت غمر بخسارة رئيس الزمالك المعزول في انتخابات مجلس النواب، بعد أن نزلن للتصويت لمنافسيه حتى لا ينال الفوز، الذي لم يعد عليهن بأي منفعة -حسب وصفهن-، إذ لم يحل أي مشكلة لأي سيدة أو فتاة أو حتى طفلة داخل محافظة الدقهلية، ولم يساند المرأة أو يدعمها كما يجب في أي قضية، بل رأين منه سب وشتائم وألفاظ لا تليق بالمرأة المصرية التي أهانها في أكثر من موقف.

وعبرن سيدات ميت غمر عن فرحتهن بخسارة المعزول عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، وتبادلا تهنئة بعضهن كأنه يوم عيد، إذ تقول إنجي حجازي،: "ماسبش حاجة حلوة حد يفتكره بيها"، مؤكدة أن جميع سيدات البلد لم يدلين بأصواتهن له "رغم وقوف نجله أمام باب نادي ميت غمر وتوزيع فلوس علنًا على الناس وصلت من 200 إلى 500 جنيه" -على حد قولها-، مضيفة: "كان مفكر هيقدر يضحك علينا".

وتقول إنجي لـ"هن"، إن رئيس الزمالك المعزول، جاء قبل أيام ووضع شاشة كبيرة داخل نادي ميت غمر، وزين الأرض بالنجيلة ظنا منه أن الناس ستمنحه أصواتها، لكن حدث العكس، بل ردد البعض مازحًا: "خليه يجي ياخد الشاشة بتاعته"، لافتة إلى أنه لم يساعد أحد من الأهالى وآخرهم شاب لجأ أهله له لمساعده، لكنه تخلى عنهم: "مابيقفش جنب حد ، وهو من الشباب المحترم عندنا، ، كان بيستغل الحصانة عشان يهزأ الناس ويهينهم".

يشعرن بأن حقهن استرد بهذه الهزيمة الكبيرة، التي نالها رغم مجيئه للبلد أكثر من مرة وزعمه بأن الأهالي ستقف إلى جانبه وتدعمه، ولم يدلي أحد بصوته له: "ظلم ناس كتير ومنع الستات من دخول النادي عشان كده كلهم فرحانين فيه ومفيش ست انتخبته"، بحسب إنجي.

واحتفلت سلوى محمد، 54 عاما، بخسارة رئيس الزمالك المعزول، مؤكدة أنه خاض في أعراض العديد من سيدات، وكان لا بد من استرداد حقهن: "ده مينفعش يمثلنا، كان بيفضل يقول هروح أجيب بلطجية من ميت غمر، إحنا مربين ولادنا على الأدب والأخلاق مينفعش يشوه صورتنا".

وأشارت إلى أنها دعت جميع جيرانها وشقيقته وبناتها للنزول للتصويت ضد رئيس الزمالك المعزول، لضمان خسارته: "كلنا كنا ناويين ننزل عشان مايكسبش، وقدرنا نوقفه عند حده".