دموع تساقطت من عيناي هايدي فاروق خبيرة ترسيم الحدود بعد أن وجه إليها المستشار مرتضى منصور حديثا حادا لدفاعها عن مصرية جزيرتي تيران وصنافير، لتخرج مستنكرة التشكيك في إخلاصها وانتمائها بعد مسيرة طويلة لا يعرف البعض كثيرا عنها.

تزوجت هايدي فاروق من السفير مدحت القاضي والمهتم بالتراث الجغرافي حول العالم، وقاما برحلات وجولات للبحث عن مستندات وأوراق هامة في المجال الوثائقي، ليحملا سويا نسخة نادرة من خريطة "صورة الأرض" للشريف الإدريسى وغيرها من الخرائط الأصلية والأطالس والكتب الجغرافية الهامة كهدية قيمة مقدمة لـ"مكتبة الإسكندرية"، وتحديدا مكتبة الخرائط. 

تعد المستشارة هايدي فاروق أماً لطفلة صغيرة دافعت عنها وسط اتهامات وتشكيك في انتمائها بقاعة مجلس الشورى بالبرلمان، أمس، "أنا عندي بنت وعايزة اربيها" محاولة إنهاء مشادات كلامية حادة ومطالبات برد منها على تلك الاتهامات.

مجموعة من الوثائق النادرة والاتفاقيات الرسمية التي تحملها فاروق باعتبارها باحثة أرشيفية وعضوة الجمعيتين المصرية للقانون الدولي والجغرافية المصرية، وواحدة من أشهر جامعي الخرائط والوثائق، يحوي تاريخها كثير من المواقف التاريخية البارزة، حيث دافعت بها عن مصرية حلايب وشلاتين وواحة "الجغبوب" الليبية، فضلا عن رفضها إقامة سد النهضة وفقا لاتفاقيات بين مصر واثيوبيا تشمل بنود تحول دون وقوع ذلك.

أطلقت هايدي فاروق العديد من الكتب الوثائقية المنشورة للدفاع عن الأرض المصرية، حيث ضمت بين طياتها صور من المستندات والأوراق النادرة والرسمية والخرائط الأصلية التي تمتلكها، ومن بين تلك الكتب "حلايب وشلاتين" و"سد النهضة ونهر النيل" وغيرها.