رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

"بيطفشوا العرسان".. فتيات يعانين الحب المفرط لأمهاتهن.. وخبير نفسي: مرض

كتب: منة الصياد -

08:57 ص | السبت 07 نوفمبر 2020

حب الأم لأبنائها

في بعض الأحيان لا تكون عاطفة الأم وحبها لأبنائها أمرًا إيجابيًا، بل تصبح سلاحًا حادًا يُشعر الأبناء بالغضب الشديد الذي عادة ما ينقلب إلى كُره للأم، وهو ما يتعرضن له الكثير من الفتيات منذ يومهن الأول في الحياة، وحتى بعد استقلالهن.

تقول نادية يوسف، 28 عاما، "من صغري وأنا والداتي بتقف قدام أي حاجة أنا بطلبها، ووالدي كان مش بيعلق وبيقولي إنها عارفة مصلحتي أكتر مني، فقولت عادي وهي أكيد خايفة عليا، لحد ما بدأ يتقدملي كذا عريس وفيهم ناس كتيرة كويسة محدش يعترض عليهم، استغربتها أوي، وبدأت مشاكلنا تزيد جدًا وخناقتنا بقت كل يوم، وفي عريس أنا صممت عليه ووافقت لأنه فعلا ميترفضش، فضلت أمي كل شوية تعمل مشاكل معايا ومعاه علشان تبوظ الموضوع بأي شكل والجوازة متمش، ومبقتش فاهمة هي بتعمل كده ليه، واتجوزت بصعوبة، ومن بعدها وإساءتها ليا زادت أكتر وبقت عايزاني أتطلق بأي شكل".

وتستطرد الفتاة: "فضلت تعمل مشاكل كبيرة مع جوزي لحد ما زهق بسببها وطلقني، وقتها استغربتها لما لقيتها مبسوطة جدًا، حسيتها مش طبيعية، وبقا كل لما يتقدملي حد ترفضه برضو، ورافضة إني أرجع لجوزي، وبقت دايما مبسوطة وأنا معاها مش عايزاني أتحرك من جنبها".

"بدأت أحس إن أمي بتكرهني، وقربت أنا كمان أكرهها، بس لما حكيت لناس كتيرة على مواقفها معايا، وإنها بتخاف أي حد يقرب مني، ودايما بتحاول تقنعني إني أشتغل وأنجح في شغلي بس وأبعد عن فكرة الجواز خالص، اتقالي إنها مريضة، واتضايقت جدًا إن حد يوصفها كده، بس اكتشفت فعلًا إن والدتي مش طبيعية، طول ما هي رافضة حوار ارتباطي وجوازي بالشدة دي"، حسب نيللي السيد، 31 عاما.

ويعلق الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، على الأمر موضحًا أن تلك المواقف من بعض الأمهات والآباء، تُعرف بـ "مرض الحب" أو "الحب المرضي".

ويقول فرويز خلال حديثه لـ"هن": "دي حالة بيكون اسمها الحكمية النفسية، وهنا الأم بتحس إنها مبسوطة في وجود بنتها أو ابنها، لأن ده بيشعرها بالأمان، ومش بتتحمل إن ولادها يبعدوا عنها حتى لو هيكونوا مبسوطين، وبتبدي تدي مبررات بينها وبين نفسها علشان تحس إنها مبسوطة ومرتاحة كده".

واستكمل استشاري الطب النفسي، أن علاج تلك الحالات يحتاج لفترات طويلة، "لازم المريض يواجه نفسه ويعترف إنه مريض ومن هنا بتبدأ رحلة علاجه، إنما طول ما هو مش حاسس بمرضه مش هنقدر نعالجه".