كعادتها حضرت في الصباح الباكر لتشرف على تنظيم الطابور الصباحي، ووقفت بين طلابها تستعد معهم لاستقبال اليوم الدراسي الجديد، لكن القدر لم يمهلها، لتسقط نبيلة عبدالقادر، في المكان الذي أحبته، ليكون الشاهد على رحيلها من حياة طيبة.

محمد رفعت، أحد طلاب المعلمة الراحلة، وصفها بذات الأخلاق الطيبة والتميز في رحلتها التعليمية، قائلا: "كانت معلمة متميزة جدًا ولها تأثير فى جميع الطلبة، كانت شخصيتها قوية جدًا ولها هيبة بالرغم من أنها طيبة وحنينة جدًا".

المواقف الإنسانية لمعلمة اللغة العربية، لم تنته عند حد التعليم، يتابع "محمد" حديثه: "هي دايمًا بتساعد الفقراء وبتشارك فى كل عمل خيرى في السر، وكان في مسجد عندنا بيتبني وهي ليها خفايا في الموضوع دا ساعدت فيه".

المعلمة الراحلة لديها 3 أبناء لكنها تعامل جميع الطلاب بمثابة أبنائها: "عندها 3 أولاد.. وكنا كلنا زي أولادها".

واتفقت "أماني" مع "رفعت" في حديثه عن المعلمة الراحلة، إذ درس ابنها، مع المعلمة: "هي كانت بتدرس لابني.. لكنها فعلًا معلمة ومربية أجيال"، وصفها الأم بـ"قمة الوقار والهدوء": "كانت دايمًا تراعي ربنا في عملها وسيرتها طيبة بين كل زميلاتها.. ربنا يرحمها".

وتلقى اللواء رأفت عبد الباعث مدير أمن الدقهلية، إخطارًا من اللواء مصطفى كمال مدير المباحث، يفيد بوفاة معلمة فصل أثناء اليوم الدراسي، وبالفحص تبين أن سبب الوفاة هبوط في الدورة الدموية بسبب سكتة قلبية، وتحرر عن ذلك المحضر اللازم لاستكمال الإجراءات القانونية.

وأكد شهود العيان أن المعلمة تدعى "نبيلة عبد القادر أبو المعاطي خيال"، 58 سنة، مقيمة بقرية كفر الشنهاب، وخلال الطابور سقطت فجأة على الأرض، ونقلها زملائها إلى مركز طب الأسرة بقرية أويش الحجر، ليؤكد الأطباء وفاتها بهبوط حاد في الدورة الدموية إثر "سكتة قلبية"، مؤكدين أنه لم تظهر عليها أي أعراض قبل وفاتها، وجرى استخراج تصريح الدفن من مركز طب الأسرة.