وقفت "هاجر.أ"، البالغة من العمر 25 عاما، ملكومة، أمام مكتب تسوية المنازعات الأسرية بمحكمة الأسرة في شبرا الخيمة بالقليوبية، لتحكي روايتها الخاصة مع الزواج الفاشل، وتطلب من المحكمة الطلاق من زوجها، الذي يحرم الطلاق.

كان الزوج يغيب فترات طويلة جدا بعيدا عن البيت، ثم يعود في كل مرة بأموال طائلة، أوهم زوجته بأنه يعمل في مجال السمسرة حينما تسأل عن مصدر الأموال، صمتت الزوجة، وكان يرضيها رغد العيش الذي هيئه لها الزوج، "كان بيقولي بقلب عيشي وصدقته"، لتكتشف فيما بعد أنها لا تعرف هذا الرجل الذي عاشرته قرابة العامين.

صدفة قادت "هاجر"، لتستمع إلى مكالمة كانت أشبه بالمشاجرة بين زوجها وسيدة أخرى، شكت في زوجها فقررت أن تأخذ الرقم من هاتفه لتعاود الاتصال به فيما بعد، وكانت في البداية تظن أنها خيانة ولكنها صدمت في زوجها.

تقول الزوجة، "أول ما خرج استنيت شوية، وبعدين كلمت الرقم ردت عليا واحدة ست، وعرفتها أني زوجة الرجل اللي كان بيكلمها، فقالت لي نصا: (عايزه إيه.. أنا مش هسكت عليكم يا حرامية، اخدتوا  مني كليتي وضحكتوا عليا في الفلوس".

واكتشفت الزوجة من تلك المكالمة أن السيدة أخذت مبلغ 30 ألف جنيه، مقابل كليتها، بينما أخذ زوج "هاجر" مبلغ 300 ألف جنيه، وتوعدت السيدة التي سرقت بأنها ستأخذ حقها منها ومن زوجها، "جوزي طلع بيقلب عيشه في بيع أعضاء الناس".

ولدى عودة الزوج إلى بيته واجهته الزوجة بما عرفته، "قلتله أنت بتشتغل إيه صمم أنه سمسار برضه، قلتله لأ أنا عرفت الحقيقة وعرفت أنت بتعمل إيه في الناس، وطلبت منه أنه يطقني ولكنه رفض، فقررت أني أروح بيت أهلي".

مكثت "هاجر"، عند والدها لفترة وروت له تفاصيل ما حدث بينها وبين زوجها، "قلت لأبويا أنت لازم تخرجني من الحياة القذرة دي، وبالفعل قاله طلق بنتي"، ولكن رد الزوج جاء صادما مؤكدا أن الطلاق حرام، حيث قال له، "عيب يا حاج الطلاق حرام، ولو طلقتها ملهاش حقوق عندي"، فقررت هاجر اللجوء إلى المحكمة.