رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

تبرعت بحلق ودفعت ثمن تذكرة وعاشت في ثوب رجل.. سيدات بـ100 راجل

كتب: آية أشرف -

08:30 ص | الجمعة 11 سبتمبر 2020

سيدة قطار المنصورة

تصدرن المشاهد الإنسانية، حركتهن غريزة الأمومة تارة، ومشاعر تحمل المسؤولية تارة أخرى، حفرن أسمائهن في ذاكرة المواطنين، وظلت ملامح وجوهن الأكثر أُلفة بين الرواد، حتى دفعتهن أعمالهن للتكريم، أو وقوف بعضهن أمام الرئيس تقديرًا لجهودهن. 

المرأة المصرية، التي تصدرت صفوف الشعب حشدًا ضد الجماعات الإرهابية، وعادت تتصدر المشاهد الإنتخابية، لم يقتصر دورها عند هذا الحد، فمنهن من كانت سندًا وعكازًا لأسرتها، ومنهن من وقفت بكامل قوتها تعطي دروس في الرحمة والإنسانية. 

فبين الحين والآخر، يخرج علينا نموذج مُشرف، من رحم معاناة جسدتها السيدات المصريات. 

واليوم، كان هذا التكريم من نصيب السيدة صفية إبراهيم، في الخمسينيات من عمرها، ابنة مدينة المحلة الكبرى، التي وجدناها في مقطع فيديو قصير، تقف أمام كمسري القطار رقم 948 المتجه من المنصورة إلى القاهرة، بعد أن دخل في مشادة كلامية مع أحد الركاب من جنود مصر البواسل وصلت حد التطاول، لتدفع هي ثمن التذكرة التي تبلغ قيمتها 22 جنيها.

حركتها مشاعر الأمومة، فلم تستطع أن تتخطى الموقف، لترفض مغادرة الراكب القطار، قائلة: "اقعد يا ابني أنا عندي 3 صبيان زيك"، حيث قررت دفع المبلغ، حتى لا يتعرض الراكب لمكروه. 

القصة التي وثقتها إحدى الكاميرا، وتداولها الرواد، لم تتوقف على الإشادة بالسيدة، ليخرج بعدها الفريق كامل الوزير وزير النقل، معلنًا اعتذاره وتأكّيده أنَّه يكن كل الاحترام والتقدير لجموع ركاب قطارات السكة الحديد.

ومن ثم تلقت السيدة اتصالًا هاتفيًا من وزير الدفاع، ليثني على موقفها البطولي الذي ربما لم يأخذه أي رجل ممن كانوا في محيط الواقعة. 

سيدة القطار ليست الأولى، فليس جديد على المرأة المصرية التي سطرت اسمها في التاريخ تلك الأعمال الفدائية، والمواقف الإنسانية. 

سيدات تبرعن بأموالهن ومقتنياتهن لأجل مصر، فلم ينسى أحد منا الحاجة زينب الملاح، من قرية منية سندوب، التي تبرعت عام 2014، بقرطها الذهبي الذي تملكه، لصندوق تحيا مصر، واستقبلها الرئيس السيسي حينها بقصر الاتحادية.

ليست وحدها "زينب"، ففي مارس 2017 استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي أيضًا، السيدة سبيلة علي أحمد عجيزة، من قرية ميت العامل التابعة لمركز أجا، بعد تبرعها بثروتها لصندوق تحيا مصر، وجاءت دعوة الرئيس لها؛ لشكرها على تبرعها، وذلك عقب حضورها احتفالا بمناسبة يوم المرأة المصرية.

الحاجة فهيمة، أكبر معمرة في الشرقية، صاحبة الـ 104 أعوام، تبرعت في 2014 بكل ما تتملكه 30 ألف جنيه، ليكرمها الرئيس حينها خلال الاحتفالية التي أقامها لتكريم المرأة المصرية والأم المثالية، وقبّل رأسها أمام الجميع. 

من نماذج لمصريات تبرعن بأموالهن ومقتنياتهن، لأخريات ضحين بفطرتهن وأنوثتهن من أجل كسب لُقمة العيش الحلال.

كانت على رأسهن، سيدة الصعيد، "صيصة" صاحبة الـ 40 عامًا والتي عاشتهم في زي الرجال، بمدينة الأقصر، لكي تعول أولادها دون الحاجة لسند، والتي لفتت قصتها الأنظار، فكرمها الرئيس، بعدما حصلت على لقب "الأم المثالية" على مستوى الجمهورية، ولقب "المرأة المعيلة لعام 2015"

ليست الحاجة "صيصة" وحدها، ليأتي بعدها مروة العبد، أول سائقة "تروسيكل" في الأقصر، تلك الشابة التي تخلت عن أنوثتها من أجل تربية أشقائها، لتعمل بنقل الطُلاب، بل ومواد البناء على "التروسيكل"، بحثًا عن "قوت يومها"، ليكرمها حينها، الرئيس عبدالفتاح السيسي بقصر الاتحادية، تحديدًا في 2018.

نحمدو سعيد، سائقة الميكروباص، التي التقاها الرئيس عبدالفتاح السيسي، في نهاية 2018، أثناء تفقده مشروعات العاصمة الإدارية الجديدة، تمجيدًا وتكريمًا لدورها.

رانيا محمد، سائقة الميكروباص التي تعول 3 أطفال، من الصباح الباكر وحتى الفجر، لم تهملها الدولة، حيث منحها الرئيس عبدالفتاح السيسي، سيارة ميكروباص لها، ملكًا، للعمل عليها.