جريمة هي الأبشع في تفاصيلها، إذ وضع زوجان مخططهما الشيطاني للانتقام من والد الزوج في ابنتهما الصغيرة، ذات الـ6 أعوام، فنتيجة الخلافات بينهما وتهديد الجد بطرد نجله وزوجته في منزله، قرر الوالدان قتل طفلتهما وإلصاق التهمة بالجد.

تفاصيل الواقعة البشعة شهدتها كفر الشيخ، إذ اتفق الزوج مع زوجته على خنق طفلتهما ليلاً، بـ"شال قماش"، خاص بوالده، وترك جثتها بمنزل مهجور مجاور في القرية، واستكمالًا لخطتهما الشيطانية، قام الأب بسرقة "محفظة الجد" ووضع بطاقته الشخصية إلى جوار جثة الطفلة لإلصاق التهمة به.

وعقب الكشف عن الجريمة وتفاصيلها تمكنت المباحث من الوصول إلى المتهمين الاثنين، وحبسهما 4 أيام على ذمة التحقيقات.

قتل الأبوين لطفلتهما بدم بارد، حادثة تستوجب التحليل النفسي، لشخصية الزوجين اللذين تجردا من مشاعرهما الإنسانية.

ومن جانبه، علق الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، على الواقعة قائلا إنها تدل على وجود شخص قائد للخطة الشيطانية، والشخص الآخر تابع ليس له حيلة سوى التنفيذ والطاعة.

وأوضح "فرويز"، خلال تصريحه لـ"هن"، بأن الشخص القائد للجريمة هو العقل المدبر، وينتمي للشخصية السيكوباتية المضادة للمجتمع، غير مهتم بنتيجة تصرفاته أيًا كانت، كما أنه فاقد للمشاعر والأحاسيس: "هيعمل أي حاجة عشان يحقق هدفه ورغباته".

وتابع استشاري الطب النفسي، تحليله قائلا إن الشخصية الثانية في الجريمة هي شخصية سلبية لم تمتلك القدرة على مراجعة القرار، ولا تملك سوى التنفيذ فقط.

ورجح "فرويز"، بأن العقل المدبر في هذه الجريمة غالبًا يكون الأب، فالأم مشاعرها ربما لم تمكنها من وضع هذا المخطط للتخلص من ابنتها: "صعب عليها تاخد القرار.. وغالبًا هيكون الأب اللي خطط".