مع تزايد بعض الشيء في أعداد مصابي فيروس كورونا المستجد، بدأت المخاوف تعود من جديد حول احتمالية بدء الموجة الثانية من فيروس كورونا المستجد، الأمر الذي يثير القلق من الإصابة بالفيروس اللعين والعودة للتمسك بالإجراءات الاحترازية والوقائية.

المخاوف ذاتها ربما تنتقل إلى المتعافين من فيروس كورونا، بعد معايشتهم للتجربة الأليمة، محدثين لـ"هن"، عن مشاعر القلق والخوف والإجراءات الاحترازية التي يسيرون عليها حفاظًا على حياتهم.

متعافيات: التجربة مميتة وخايفين من تكرارها

قبل الـ3 أشهر عرف الفيروس اللعين طريقه إلى منزل هند أحمد، لينتقل بين أفراد أسرتها، باستثناء والدها، الذي بات في رعايتهم طيلة فترة الإصابة، تتحدث عن مشاعر الرعب التي ما زالت تسكن بداخلها: "خايفة جدًا جدًا.. مش هقدر أتحمل الإصابة تاني أنا وأهلي".

ما زالت تلتزم "هند" بالإجراءات الوقائية خوفًا لانتقال عدوى (كوفيد 19)، من جديد، إذ أنها ترتدي الكمامات الطبية عند تواجدها في الأماكن المزدحمة، واستخدام المطهرات اللازمة عند الاختلاط بالغرباء والشراء من الخارج.

تحرص "هند" على توجيه بعض النصائح للعامة تفاديًا لحدوث الموجة الثانية: "خدوا بالكم.. الفيروس لسة موجود والموضوع مش سهل.. ألبسوا الكمامة ومتتجاهلوش أي تعليمات.. التجربة مميتة".

الأمر ذاته ينطبق على إيمان أحمد، فتاة عشرينية، أصيبت هي ووالدتها بفيروس كورونا المستجد، ربما مصدر الإصابة لازال مجهول لديها، لكنها تستشعر الخوف من تكرار الإصابة من جديد: "خايفة على أمي أكتر من نفسي.. خرجنا من التجربة بمعجزة".

تتحدث الفتاة العشرينية لـ"هن"، لتنصح الجميع بضرورة اتباع التعليمات والإرشادات الوقائية، من ارتداء الكمامة الوقائية وتناول الأطعمة الطبيعية التي ترفع المناعة، وهي أكثر الأشياء التي تسير عليها "إيمان" حفاظًا على حياتها وحياة والدتها من الإصابة.

عبدالهادي: المتعافون من كورونا معرضون للإصابة

ومن جانبه، ذكر الدكتور عبدالهادي مصباح، أستاذ المناعة والفيروسات، بأن المتعافين من فيروس كورونا المستجد رغم تكوين الأجسام المضادة من الفيروس بداخل أجسادهم، لكنهم أيضًا معرضون للإصابة مرة أخرى بفيروس كورونا المستجد.

وأوضح "عبدالهادي"، خلال حديثه لـ"هن"، بأنه يمكن الإصابة بفيروس كورونا المستجد مرة أخرى عقب مرور من 4 إلى 6 أشهر، لكن الإصابة ستأتي بأعراض خفيفة وليست كما تعرض الجسم للمرة الأولى، فربما يصاب بعرض واحد فقط مثل فقدان حاسة الشم والتذوق، أو ربما يكون التأثير على الجهاز التنفسي أو الهضمي.

وتابع أستاذ المناعة بأنه يجب الانتباه جيدًا في هذه الفترة ولابد من اتباع أساليب الوقاية الجيدة أبرزها غسل اليدين وارتدء الكمامات والالتزام بالتباعد الاجتماعي، كما أنه عند اقتراب دخول المدارس لابد من انتباه الأمهات لأطفالهن وقياس درجة الحرارة بشكل مستمر.

ومن الأمور التي يجب الانتباه إليها جيدًا هي التزايد من تناول الأطعمة الطبيعية والصحية التي ترفع من قدرة جهاز المناعة والأطعمة الغنية بفيتامين c، وحذر "عبدالهادي" من التراخي في هذه الأمور.