كتب: روان مسعد - محمود الجارحى وجيهان عبد العزيز -
02:55 م | الخميس 27 أغسطس 2020
الشك في السلوك أصبح هو الدافع الأكبر لدى معظم الأزواج لقتل زوجاتهم، حتى قبل التيقن من خيانة الزوجة لزوجها، وهو ما حدث في جريمة الهرم، حينما شك جزار الهرم البالغ من العمر 43 عاما في سلوك زوجته.
منذ 8 أشهر، يشك الجزار "محمد"، الذي يعمل في جزارة بالدقي في سلوك زوجته، ظل الشك يأكل فيه رغم عدم وجود دليل على تلك الخيانة، 8 أشهر انقطعت خلالها العلاقة الحميمية بين الزوجين، وقبل أن يجد الزوج دليل إدانة زوجته، طلبت منه الطلاق ولكنه رفض، وظل تلح عليه للطلاق دون أن يستجيب لها.
يومان فقط وشاهد الزوج بقايا سائل منوي على ملابس زوجته الداخلية، واجهها بما رآه، وأصبح متيقنا من خيانتها، إلا أنها طلبت الطلاق، وأصرت عليه فبدأ في التخطيط لجريمته، وأصبح قتلها بالنسبة للزوج أمرا حتميا، وذلك بحسبما جاء في تصريحات النيابة على لسانه.
قال الزوج بحسب تحقيقات النيابة، "فكرت أتخلص منها، أخدت الأولاد عند حماتي، ورجعت معها على أساس إني هعزمها على العشاء ونقضي وقت كويس، ومفيش بمجرد ما دخلنا الشقة، دخلت أوضة النوم، دخلت أنا على المطبخ، أخدت السكينة".
استخدم الجزار في جريمته سلاحين، سكينة وساطور، استل السكين من المنزل، وطعن زوجته به عدة طعنات نافذة من البطن، ولكن الزوجة البالغة من العمر 28 عاما استغاثت بالجيران، فما كان منه إلا أن ذبحها "زي المواشي"، من رقبتها، ثم استخدم الساطور.
قطع الجزار جثة زوجته بالساطور إلى عدة قطع، وهو ما أخذ منه وقتا كبيرا، ثم وضعها في أكياس في "الديب فريزر"، كي لا تفوح منها رائحة كريهة.
ترك الجزار منطقة الهرم تماما، وذهب إلى صديقه، يقول في تصريحات النيابة، "بعد ما دبحتها، جبت الساطور وفضلت أقطع فيها، أخدت وقت كتير، وجبت أكياس بلاستك ووضعت أشلاء الجثة في ديب فريزر وهربت.. وأنا ماشي مكنش عارف أعمله إيه، اتصلت بواحد صاحبي في منطقة الوراق وقلت له اللي حصل، وروحت عنده وبعدين رميت التليفون بتاعي".
تلقى قسم شرطة الأهرام بمديرية أمن الجيزة، بلاغاً من عامل على المعاش مُقيم دائرة القسم، بعثوره على جثة ابنته، ربة منزل 28 عاما، مُقطعة لأجزاء بداخل ثلاجة "ديب فريزر" بشقة سكنها، بعد خلافات بينها وزوجها، وقال الزوج، "وفضلت هربان لحد ما لقيت المباحث جت تحت البيت، عرفت أن هم وصلوا ليا، فتحت الباب ليهم ولما شفت رئيس مباحث الهرم المقدم أحمد عصام قلت له على كل التفاصيل وأنا راكب معاه في العربية، اعترفت بكل حاجة".
