تحسس بيده خشنة الملمس على جسدها بوحشية، دون مراعاة لكونها أرملة أبيه، لم يلتفت إلى صراخها وخوفها، ليضربها ويغتصبها دون رحمة، وفقا لراوية الضحية، إلا أنه فر بعد جريمته عن تأكده من تقديمها بلاغا رسميا ضده.

الدكتور يسري عبدالمحسن، أستاذ الطب النفسي بجامعة القاهرة، يحلل شخصية المتهم بالاغتصاب، ووصفه بأنه "سيكوباتي" وعدواني، مضيفا خلال حديثه لـ"هن"، بأن المتهم لم يفكر في نتائج فعله للجريمة، "كان مهم عنده يطلع كبته الجنسي، ومشي وراه شهواته من غير تفكير".

أستاذ الطب النفسي بـ"القاهرة": وفاة والد المتهم أثرت عليه

ويتابع "عبدالمحسن"، بأن تعامل المتهم مع الضحية يبرهن أنه "مجرم بطبعه"، مردفا: "ممكن يكون قسوة الحياة ووفاة والده أثروا عليه، بس مفيش مبرر أبدا للعنف والاعتداء".

وينصح أستاذ الطب النفسي بجامعة القاهرة، النساء التي تتعرض للتحرش أو الاعتداء بحماية نفسها بالإبلاغ فورا، مع تجنب التواصل مع المهددين لها، فضلا عن عدم التواجد بمفردها طوال الوقت، "علشان ميستغلش الفرصة ويعتدي عليها".

تفاصيل جريمة سائق "توك توك

"كان بيبص لي نظرات غريبة ولما يرجع متأخر بالليل يفضل يقولي كلام مش كويس وحاول أكتر من مرة يتحرش بيا لحد ما رجع امبارح ولقيته بيعتدي عليا ولما قاومته ضربني".. كلمات قالتها ربة منزل وصفت بها ما حدث معها من اعتداء جنسي من نجل زوجها المتوفي، والذي يقيم معها في نفس الشقة بمنطقة حلوان، قبل أن تتمكن مباحث القاهرة من إلقاء القبض عليه.

البداية كانت ببلاغ تلقاه قسم شرطة حلوان، من ربة منزل "47 عاما"، ضد نجل زوجها المتوفي، اتهمته فيه باغتصابها بالإكراه في شقتها بمنطقة المنشية بحلوان، وبالانتقال لمكان الواقعة وفحص البلاغ أكدت المجني عليها أن ابن زوجها "22 عاما"، والذي يعمل سائق توك توك، اعتاد التحرش بها بعد وفاة والده، حتى قام باغتصابها بالإكراه والاعتداء عليها جنسيا وبالضرب قبل أن يترك المنزل ويهرب بعد تأكيدها له بأنها ستبلغ عنه الشرطة.

أعدت مباحث مديرية أمن القاهرة عدة أكمنة للمتهم وأسفر أحدها عن إلقاء القبض عليه في أحد الأماكن التي يتردد عليها، وبمواجهته بأقوال أرملة والده اعترف بجريمته، معللا ذلك بأنه لم يكن في وعيه وعندما أفاق وشعر بما فعل ترك المنزل وفر هاربا، فتم تحرير محضر بالواقعة وأحيل للنيابة العامة التي تولت التحقيقات.

وكشفت التحريات والتحقيقات أن المتهم سبق اتهامه في جريمة قتل منذ فترة وقضى فترة في السجن وخرج ليجد والده قد توفى فاضطرت أرملة والده أن تتركه يعيش معها في الشقة لعدم وجود مكان آخر له يأويه، لكنها فوجئت به يقوم بالتحرش بها جنسيا ولم تبلغ عنه خوفا على مستقبله وحرصا عليه من العودة للسجن مرة أخرى، وأيضا خوفا من الانتقام منها لتسببها في حبسه -بحسب التحريات- لكن عندما تطور الأمر وقام باغتصابها ومعاشرتها جنسيا بالإكراه، قامت بإبلاغ الشرطة التي ألقت القبض عليه، وأحالته للنيابة العامة التي قررت حبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات.