أصبحت مواقع السوشيال ميديا، أداة فعالة في يد كل فتاة ترغب في الحصول على حقوقها، خاصة مع الصحوة التي تعيشها الفتيات المغتصبات، والمعتدى عليهن بالتحرش، وبداية من كشف هؤلاء الفتيات عن شهاداتهن على صفحة خاصة بنشر وفضح كل المغتصبين والمتحرشين على موقع تبادل الصور والفيديوهات "إنستجرام".

وتعد آخر حلقة في سلسلة القضايا التي تنتهك حقوق المرأة، وكشفتها "السوشيال ميديا"، هي جريمة فيرمونت، والتي أمر النائب العام فيها منذ قليل، بضبط وإحضار الجناة، ويستعرض التقرير التالي أبرز قضايا الاغتصاب والتحرش التي كشفتها "السوشيال ميديأ".

جريمة فيرمونت

هي واحدة من أكثر القضايا قساوة، والتي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي وعرفت بـ "فضيحة فيرمونت"، والتي نشرتها صفحة "assaultpolice"، المعنية بفضح المتحرشين والمغتصبين.

وأوضحت الصفحة إن ما حدث هو تخدير 7 شباب لفتاة واغتصبوها بعد حفلة في فندق فيرمونت، وصوروا الواقعة في مقطع فيديو، بعدما كتبوا على أجزاء حساسة من جسمها أسماءهم، وانتشرت تلك القصة على نطاق واسع، وسط مطالبات بمحاسبة الجناة.

وانتشرت صور المتهمين ومواصفاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، في ظل مطالبات واسعة بتقديم الدليل على وقائع الاغتصاب لمكتب النائب العام لاتخاذ الإجراءات اللازمة، خاصة بعدما قالت الصفحة إن هناك 3 وقائع أخرى على الأقل جرى تصويرها لنفس الجناة، ولفتيات أخريات.

أيام قليلة وأغلقت صفحة "assaultpolice" على موقع التواصل الاجتماعي "إنستجرام"، ولكن ذلك قبل أن يعلن النائب العام بداية أغسطس الجاري، فتح تحقيق في واقعة اغتصاب فتاة حدثت داخل فندق فيرمونت نايل سيتي تعود أحداثها لعام 2014، بينما قدمت إدارة الفندق المساعدة والدعم الكامل للضحايا وكشف الجريمة. 

أحمد بسام زكي

هي القضية التي لها نصيب الأسد بسبب روايات الفتيات اللاتي عانين من الاغتصاب والتحرش من شاب يدعى أحمد بسام زكي، شهادات وصلت عددها للمئات على مدار عدة أسابيع ظلت صفحة "assaultpolice" على "إنستجرام"، تنشر شهادات وأدلة تدين الشاب والذي عرف أيضا بطالب الجامعة الأمريكية، بل وتورطه في قضايا تحرش واعتداء جنسي يصل حد الاغتصاب، وظل أحمد بسام زكي وسط تلك الادعاءات متواريا عن الأنظار، تارة يقول أهله وأصدقائه إنه خارج البلاد، وتارة أخرى يؤكد شهود أنه في مصر.

وصلت جرائم أحمد بسام زكي إلى خارج البلاد، فقد شاركت فتيات من برشلونة حيث يدرس، وقائع حدثت منه جميعها تندرج تحت بند الاعتداء الجنسي، وبعد مرور أيام تقدمت عدد من الفتيات ببلاغات للنيابة العامة، والمجلس القومي للمرأة، فتم القبض عليه، وهو لا يزال محبوسا على ذمة التحقيقات في الاتهامات الموجهة إليه بالاعتداء والتحرش.

الشاب "الحقوقي"

قصة أخرى تدور تفاصيلها حول شاب يعمل في المجال الحقوقي بمصر، اتهمته فتاة ونشرت شهادتها مطولة عن تعرضها للاغتصاب على يديه، وكذلك كشفت عن تعرض أخريات قررن جميعا الحديث عنه، ونشر تلك الشهادات عبر موقع "تويتر".

وخرج الشاب هو الآخر ليعتذر لهن، وهو "أحمد.ن"، ويعترف بأنه ارتكب انتهاكات في حق فتيات على مدار سنوات، وهو نادم عليها كلها ولم ينفها عن نفسه، إلا أن الفتيات رفضن هذا الاعتذار، مؤكدات أنه ما كان ليعتذر لولا فضحه.

منة عبدالعزيز

مقطع فيديو مدته عدة دقائق كان كفيلا لتوثيق الفتاة منة عبدالعزيز لاتهامها عدة شباب باغتصابها وضربها والتعدي عليها، حيث انتشرت بشدة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، عدة أيام وتراجعت عن كلامها، إلا أنه تكشفت تفاصيل جريمة بعد ذلك، حيث تم اتهام 6 أشخاص باغتصابها وضربها والاعتداء عليها.

الواقعة الشهيرة التي انتهت بنقل الفتاة القاصر إلى نقل دار مراكز المرأة المعنفة لتأهيلها، بينما نقل المتهمين الستة إلى محكمة الجنايات ليواجهوا تهم خطف بالتحايل والإكراه، ومواقعتها كرهًا عنها، وهتك عرضها بالقوة والتهديد، وسرقتها بالإكراه.

أحمد ش

هاشتاج حمل اسم الشاب "أحمد.ش" اجتاح مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة موقع التدوينات القصيرة "تويتر"، يتحدث عن عدة وقائع تحرش تخصه، وكانت تلك هي القضية الثانية التي يتصدر فيها اسم شاب بعينه، وعرف حينها بـ "المتحرش الجديد".

وروت فتاة إن تلك الوقائع حدثت في عام 2018، بينما كانت تبلغ من العمر 17 عاما، وكانت مع أصدقائها في فيلا وعندما نامت اعتدى عليها هذا الشاب واغتصبها، وكان لدخول أحد أصدقائها الغرفة سببا في إنقاذها.