كتب: آية المليجى - روان مسعد -
12:30 م | الأحد 02 أغسطس 2020
مع مطلع شهر يوليو الماضي، بدأ يظهر اسم أحمد بسام زكي، المعروف بـ"الطالب المتحرش"، وكشفت فتيات عن تعرضهن للتحرش على يديه، ومنذ ذلك الوقت جرى إنشاء صفحات وحسابات عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، لدعم ضحايا التحرش الجنسي وتشجيعهن على الحديث.
"assaultpolice" من الحسابات التي ظهرت عبر إنستجرام، لجمع شهادات ضحايا التحرش وتقديم البلاغات القانونية مع الاحتفاظ بسرية الفتيات، وخلال الأيام الماضية، وأطلق الحساب حملة جديدة بعنوان "مش أحمد بسام زكي بس".
الحملة الجديدة التي بدأها الحساب، فتحت الحديث حول قضية مر عليها قرابة 6 أعوام، عرفت بـ" فضيحة فيرمونت نايل سيتي "، ترجع أحداثها لعام 2014 عن 7 شباب وصفهم الحساب بأنهم "أصحاب نفوذ"، استغلوا فتيات وقاموا بتصويرهن (صور ومقاطع فيديو) بعد اغتصابهن، مستغلين نفوذهم وسلطاتهم.
وبحسب ما نشر الحساب، فإن بداية تلك السلسلة من حوادث الاغتصاب، كانت حينما سهرت فتاة في ملهى ليلي تابع لفندق فيرمونت نايل سيتي، ووضع لها مجموعة من الشباب مخدرا في شرابها ففقدت الوعي.
وأضاف الحساب: "أخذ الشباب تلك الفتاة إلى إحدى غرف الفندق، وتناوبوا اغتصابها، وصوروا تلك المشاهد بالهاتف المحمول، ليهددوها بنشرها بعد ذلك، ودونوا أسماءهم على مناطق حساسة من جسدها".
وتابع الحساب: "لم تتمكن الفتاة من الحديث بسبب نفوذ هؤلاء الشباب، كما أن لديهم مقاطع مصورة للفتاة ولغيرها أثناء الاغتصاب"، وخلال عدة ساعات من نشر القصة، زادت المطالبات بإرسال أي فيديو واحد من تلك الوقائع أو صور كدليل على الفعل الآثم من هؤلاء الشباب، لمحاسبته.
لكن بعد أيام، حذف الحساب كل المنشورات التي تتحدث عن وقائع الاغتصاب والتحرش.
ورغم حذف الحساب لمنشوراته، إلا أن الأجهزة الأمنية تتبعت القضية المعروفة بـ"فضيحة فيرمونت نايل سيتي"، فبحسب مصادر أمنية، يجري فحص الادعاءات المثارة بخصوص القضية الجديدة.
ولم تتلق الأجهزة الأمنية أي بلاغات حول الواقعة، لكنها مازالت تبحث عن الضحية حتى يتسنى لها الوقوف على حقيقة تلك الادعاءات واتخاذ الإجراءات القانونية فيها.
كما تفحص الأجهزة الأمنية روايات الفتيات والشباب الذين تحدثوا عن الواقعة تمهيدًا لتحديد أي منهم على صلة بالمجني عليها تمهيدًا للوصول إليها وسماع أقوالها في تلك الادعاءات.
ووسط الحديث عن قضية الاغتصاب التي شهدها فندق فيرمونت نايل سيتي، خرجت إدارة الفندق في بيان لها توضح بأنها على دراية بما يثار عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وأضافت إدارة الفندق في بيان جرى نشره عبر حسابه على تويتر، أنه جرى تواصل بين فريق عمل الفندق والمجموعات المسؤولة عن تلك الأخبار لتقديم المساعدة والدعم، حيث إن من أهم أولوياتنا المحافظة على سلامة أمن ضيوفنا وزملائنا.
وأعلنت إدارة الفندق التزامها بمساعدة السلطات والجهات المعنية المخولة، حال جرى فتح تحقيق رسمي، وستواصل تقديم الدعم المطلق في هذا الشأن.
