مقطع فيديو مدته عدة دقائق فقط، أثار موجة انتقادات واسعة بسبب ظهور راقصة معلقة من شعرها، وترقص في فرح شعبي، كواليس الفرح يرويها مصور الزفاف، محمود محمد عبد العاطي، صاحب مجموعة "فيديو الأصدقاء"، الذي تخرج في كلية الشريعة، الشاب البالغ من العمر 27 عاما، في تصريحات خاصة لـ"هن".

أوضح محمود، أن الفرح كان مقاما في جمصة، والفتاة التي ترقص لا يقل عمرها عن 18 عاما، بل هي 21 عاما أو 22 على الأقل، وهو أمر معتاد في الأفراح الشعبية بجمصة، ويعمل معهم منذ سنوات، "الرقاصة من المنصورة، ومتدربة كويس".

وأكمل حديثه، أنه لا يوجد خوف على الراقصة، لأنها مؤمنة بشكل جيد جدا، "في ناس في الفرقة مسؤولين يأمنوها، ودي فرقة كبيرة في المنصورة، من سنين بيشتغلوا".

حالة من الذهول يعيشها مصور الفيديو، لأن الفرح كان منذ 6 سنوات على الأقل، ورفع هذا الفيديو على قناته عبر موقع "يوتيوب"، منذ سنتين، وأوضح، "في مقطعين فيديو واحد رفعته من سنة والتاني من سنتين، والفرح أصلا من 2014".

قناة عبر "يوتيوب"، يحب محمود صاحب "فيديو الأصدقاء تنشيطها من حين لآخر، لذا يرفع عليها فيديوهات من تصويره، "أنا الفيديو عجبني عادي رفعته، وساعات صاحب الفرح يطلب مني أحط مقطع أو اتنين على النت فبعمل ده".

يجهل محمود سبب انتشار الفيديو في الوقت الحالي، نافيا أن يكون هو من نشره، "أنا رفعت يوتيوب بس، إنما فيسبوك معرفش مين رفعه، والناس بتقول عامل مشاكل وقواضي أنا معملتش حاجة غلط، أنا راجل مصور أفراح بشوف شغلي وأمشي".

وكان هذا الفيديو انتشر بشدة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وانتقد كثيرون تعلق الفتاة من شعرها في الأنوار.

المجلس القومي للطفولة والأمومة

وقال صبري عثمان المنسق العام لخط نجدة الطفل 16000 التابع للطفولة للمجلس القومي للطفولة والأمومة، إن وحدة الرصد الاجتماعي بالمجلس تتبع  فيديو الراقصة الطائرة  للتحقق من الواقعة وسن الراقصة، واذا ثبت انها خاضعة لولاية المجلس وأقل من 18 عاما سيتم اتخاذ الإجراءات  القانونية تجاه حالتها.

وأضاف في تصريح خاص لـ"هن"، أن الواقعة تعتبر انتهاكا لحقوق الطفل، وإساءة وتشهير بطفلة على مواقع التواصل الاجتماعي، وتعرض الطفلة للخطر، لافتا إلى أن عقوبة هذه الحالة، تصل طبقا لقانون الطفل للحبس مدة لا تقل عن 6 أشهر للمتسبب في تعريض هذه الطفلة للخطر، سواء كان والدها أو والدتها أو ولي أمرها، ويتم أخذ تعهد بالحفاظ على الطفلة من طرف آخر داخل أسرتها، كما تخضع الطفلة للعلاج النفسي والبدني من تعرضها للخطر.