"طالبة ثانوي في حدائق القبة حصلت على 48% فلجأت للانتحار"، "انتحار طالبة ثانوى في الشرقية بتناولها مادة سامة"، وآخرها "انتحار طالبة ثانوية عامة خوفا من الامتحان بأسيوط"، كانت تلك بعض حوادث الانتحار خلال الأعوام الماضية، ولذلك تقدم "هُن" روشته لأولياء الأمور للتعامل مع أبنائهن بعد إعلان نتائج الثانوية العامة غداً.

وصرح الدكتور محمد هاني، استشارى الصحة النفسية والعلاقات الأسرية، لـ "هُن"، أن الأسرة عليها عامل كبير في احتواء الطلاب خلال تلك الساعات التي تلي إعلان النتيجة حتى لا يقدموا على الانتحار، وذلك من خلال الاستيعاب وتقديم الدعم.

ووجه استشاري الصحة النفسية، رسالة إلى أولياء الأمور تحث على ضرورة انتقاء الكلام وتجنب اللوم أو العتاب، إذ أن ذلك لن يغير من الواقع شيء وأنهم لابد أن يكونوا على استعداد لتلقي "الحلو والوحش كلامنا مش هيغير في النتيجة".

وأكد هاني، أن الطالب لا يقدم على الانتحار من تلقاء نفسه بل أن ذلك يحدث نتيجة للعنف والتوبيخ الذي يتعرض له والنظرة الدونية.

وأضاف استشاري العلاقات الأسرية، إلى أنه لا بد على أولياء الأمور بعد معرفة النتيجة الجلوس مع أبنائهم وعدم تركهم بمفردهم والتحدث إليهم في الكلية الأنسب التي يفضلها وتناسب قدراته، لافتًا إلى ضرورة استثمار الأولياء الأمور في أولادهم، وذلك من خلال إدخالهم جامعات خاصة "الثانوية العامة ليست مقياس للنجاح أو الفشل".

وأشار استشاري الصحة النفسية إلى بعض العلامات التي قد تنبئ بأن هذا الطالب قد يلجأ للانتحار، ومنها رفض تناول الأكل والانعزال لفترات طويلة والتعصب لأتفه الأسباب، والتحدث عن الانتحار والحزن المفرط طويل الأمد أو تقلب المزاج.