تاركًا أثرا طيبًا في قلوب من حوله، كرس الطبيب محمد مشالي، الشهير بـ "طبيب الغلابة" حياته لخدمة من حوله، عقود وهو يتقاضى أجرًا زهيدًا مقابل علاج المرضى، بدأ بخمسة جنيهات، وزاد ليصل إلى عشرة جنيهات، ولم يشعر يوما طيلة حياته بالتعب او رغبته في زيادة أجره.

على مدى أكثر من نصف قرن كرس حياته لعلاج الفقراء، حتى وفاته عن عمر ناهز الـ 76 عاما، حيث ولد طبيب "الغلابة" في قرية "ظهر التمساح"، بمركز إيتاي البارود، بمحافظة البحيرة، وانتقل مع أسرته، للإقامة بمدينة طنطا.

صدمة شعرت بها الطالبة آلاء ياسر، بالفرقة الرابعة بكلية الآداب، جعلها تفكر في كيفية التعبير عن حبها لـ"طبيب الغلابة"، من خلال رسم لوحة فنية تعبر عنه، قائلة "عشان هو مثال نادر فكرت إزاي أعبر عن حبي له" وفق حديثها لـ "هُن".

نموذج تمنت "آلاء" أن يكون موجودا في كثير من الأشخاص، "قليل أوي دلوقتي لما حد يفني حياته في إنه بيساعد الفقراء".

5 ساعات استغرقتها "آلاء" في رسم لوحة طبيب الغلابة بالألوان المائية التي حرصت على الانتهاء منها سريعًا، لحبها له وحديث الآخرين عنه وعن انجازاته التي قام بها.