كتب: آية أشرف -
12:39 م | الأربعاء 15 يوليو 2020
ثلاثة أشهر كاملة، كانت من أصعب الأيام مرارة، التي مرت على "سليمان عبدالرحمن" من البحيرة، بعدما رزقه الله بطفله "عبدالرحمن"، الذي أراد المولى، أن يولد بعيب خلقي، فظهرت دماغه خالية من الجلد، حتى إن "مُخه" كان ظاهرا، لديه نقص في عظام الجمجمة، وجزء كبير منها دون عظام نهائي، أمر أحال الأب والأم إلى حزين مقيم، توجها على الفور، لوضع الطفل في الحضانة، حتى إيجاد مستشفى وطبيب لعلاجه.
48 ساعة فقط، تداولت صورة الرضيع الذي وُلد في العاشر من فبراير الماضي، على مواقع التواصل الاجتماعي، حتى تدخل الدكتور محمد شعبان بقطاع لجنة الاستغاثات الطبية في مجلس الوزراء، تحت إشراف وتنسيق المستشار الطبي لمجلس الوزراء، الدكتور حسام المصري، لإنقاذ حياة الرضيع.
"فضلت ألف بصورته في كل المستشفيات، لحد ما ننقذ روحه".. بهذه الكلمات قال "سليمان عبدالرحمن"، أن مولد طفله عبدالرحمن كان له سعادة بالغة في نفسه، حتى تفاجأ بحالته الصحية.
وأكد خلال حديثه لـ"هن": "بقيت ألف بصورته على المستشفيات في البحيرة وشبين والإسكندرية، عاوز اتقذه، وأنا راجل شغال على دراعي، بشيل أي حاجة أكل منها عيش، لحد ما قالولي نحط الصورة على النت، وفعلا وصلت وطلبوا مننا نودي الولد لمستشفى أبو الريش".
وتابع والد الطفل: "وديناه واهتمه بيه جدا، وبقي شكله عادي عن الأول، بقى ليه جلد وشعر، وتابعوه تلت شهور لحد وقتنا دلوقتي".
واختتم: "ابني هيتعمله عملية تانية بعد 5 سنين، ونفسي في شغل ثابت، أقدر أعالجه واعيشه حياة كريمة".
وكشف الدكتور محمد شعبان حالة الطفل، وتطور علاجه، قائلا: "الحالة تم رصدها بالفعل فور تداول صورتها على مواقع التواصل الاجتماعي، وعلى الفور بعتنا عربية تنقله من باب البيت، حطناه في حضانة المستشفى، تحت إشراف الدكتورة زهراء عز الدين رئيس قسم الحضانات والمبتسرين".
وأضاف: "عرضناه على كل دكاترة المخ والأعصاب والجراحة التجميلية، مثل أحمد صفوت عبدالقادر، وأحمد سامي مدرس جراحة التجميل والإصلاح، كلية الطب، جامعة القاهرة، مع عمل الأشعة، وفعلا خضع لعملية لمدة 10 ساعات، تحت إشراف الدكتورة هالة صلاح الدين عميد طب القصر العيني جامعة القاهرة".
وتابع: "اتعمله ترقيع جلد، زي طاقية كدة اتركبت له، لأن المخ كان خارج برة الجمجمة، وزرعناله شعر كمان".
وأضاف لـ"هن": "الحمد لله بقى أحسن والأهل متابعين الغيار صح والنمو تمام".
وأشار" شعبان" إلى أن المجلس يوفر لأسرة الرضيع تكاليف المواصلات شهريا، لمتابعة حالة الرضيع، فضلا عن الألبان الصناعية، قائلا: "عشان بس أهله ميكسلوش".
