رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

هو

بعد ولادته بـ"عيب خلقي".. "الزمالك" يتكفل بعلاج محمود "أصغر مشجعيه"

كتب: نرمين عصام الدين -

05:59 م | الأحد 12 نوفمبر 2017

محمود حمدي

في اليوم الثالث من الشهر الجاري، اصطحب محمود حمدي ولده، قادما من مدينة المحلة، لحضور مباراة الزمالك والبتروجيت ضمن مسابقات الدوري الممتاز، والتي أقيمت باستاد القاهرة الدولي، حيث حقق بها الأول فوزا بثلاثية نظيفة.

محمود ذلك الطفل الذي يبلغ من العمر 9 سنوات، ينتمي هوية إلى نادي الزمالك، مصطحبا كرسيا متحركا، كان يرتبك فرحا عند إحراز كل هدف، بالمباراة التي قرر حضورها لأول مرة، على أرض الملعب، ويقول: "ببقى فرحان جدا لما شوفت الماتش على الأرض، وأنا قاعد على الكرسي، كان نفسي أمشي".

اعتاد وحيد أبويه في بدء الأمر، مشاهدة مباريات التي يخوضها نادي الزمالك عبر شاشة التلفزيون، جالسا بالمنزل برفقة والده، الذي يعمل سائقا بسيارته الخاصة، حيث شجعه بالانتماء إليه عند الـ3 سنوات، بانفعال يهتف، ويقول محمود: "مقدرش أشجع فريق تاني غيره".

منذ ذلك الحضور، اشتهر بـ"المشجع الصغير للقلعة البيضاء"، حيث تابعه في الهتاف عدد من المشجعين، واللاعبين من عرضوا عليه تكليف العلاج، وكان من بين ما شجعوه طارق يحيى، أحمد مدبولي، باسم مرسي، مدحت عبدالهادي مدرب الزمالك، متابعا أن الكابتن أحمد حسام ميدو، عرض عليه هو الآخر مساعدته.

يروي محمود تفاصيل حضور تلك المباراة، قائلا: "قولت لبابا أنا لازم أحضر، وأنا على النجيلة الفرحة مكنتش سايعاني"، حتى بتحقيق الفوز شاركته والدته باتصال هاتفي، لتبلغه بفرحها المشترك معه.

وبالرغم من اتصالها به عقب تحقيق كل هدف، إلا إنها لا تميل إلى كرة القدم، ولكنها تميل إلى نوع آخر من الهوايات، فهي تعمل مدرسة للموسيقى، ويقول محمود الذي يدرس بالصف الرابع الابتدائي: "أمي هي المشجع الأكبر في حياتي".

الهدف الثالث كان تكريما لـ"محمود" ومحل اهتماما، حيث قبّل أحمد مدبولي، لاعب فريق الزمالك رأسه، فيما احتضنه أحمد داودا الآخر بشده.

تصطحبه والدته إلى مدرسته، ممسكة بالكرسي الذي يلازمه، ويقول عن حالته إن ولد بخلع خلقي في مفصل الحوض، ما جعله غير قادرا على السير على قدميه، وبعد أن أجري الإشاعات والتحاليل اللازمة، أبلغوه عدد من الأطباء بانعدام علاجه بمصر.

حتى يكتشف بعد حضور تلك المباراة على أرض الملعب، واشتعال نجوميته بوجود العلاج، فعرض عليه عدد من لاعبي النادي التكفل به، والسفر إلى  الخارج، لتلقي العلاج اللازم، وإجراء ما يمكن إجراءه لأن يصبح لاعبا بالنادي، ويقول: "نفسي أجري، وأتحرك، وأكون لاعب مشهور بالنادي".

يحمد محمود خالقه على تلك الشهرة، متمنيا تحقيق الاحتراف بكرة القدم رغم رغبته الثانية في أن يصبح ظابطا شرطة، ويقول: "عشان عايز أخدم بلدي".