تركت مهنة التدريس لأجل ممارسة هوايتها المفضلة «التطريز»، وانضمت إليها والدتها، التى تعشق التريكو، واكتمل مثلث الإبداع بأعمال الكروشيه الخاصة بشقيقتها، فقررت نورهان صفى الدين، 24 سنة، تدشين صفحة لتسويق مشغولات الأسرة عليها، بعد تخرجها فى كلية التربية قسم كيمياء بجامعة عين شمس.

تحكى «نورهان» أنها عملت فى مجال التدريس لفترة محدودة بعد التخرج، وتم قبولها فى أكثر من مدرسة، لكنها لم تكن سعيدة، وبدأت تبحث عن شغفها، الذى استقر فى أعمال التطريز، بعد أن علّمت نفسها بنفسها عبر موقع «يوتيوب»، وشجعتها والدتها: «كلنا بنشجع بعض، رغم اعتراض أمى فى البداية إنى أسيب التدريس».

بدأ الثلاثى، «نورهان» وشقيقتها «جيلان» ووالدتها «عزة»، الإنتاج والبيع لكسر الملل فى ساعات الحظر والعزلة مع تفشى فيروس «كورونا» المستجد، ووصلت منتجات الأسرة إلى خارج نطاق منطقتها «عين شمس». عشقت «نورهان» الرسم منذ صغرها، وكذلك شقيقتها ووالدتها، والصدفة جمعتهن فى مشروع واحد: «قدرت أشجعهم نشتغل سوا فى الحاجة اللى بنحبها، وبالفعل نجحت، وبنزل أشترى الخامات، وبيجيلنا طلبات على الصفحة».

زاد حماس «نورهان» لمشروعها الدعم والتشجيع الكبير الذى لاقته من متابعيها، فضلاً عن عائلتها، موضحة أنها تقضى عدد ساعات عملها مع والدتها وشقيقتها حتى منتصف الليل، للانتهاء من طلبات الزبائن: «بنشجع بعض دايماً، وبنقعد نشتغل وناخد رأى بعض فى الشغل، وأى حد بيشوف فكرة جديدة أو صورة أو فيديو لمسألة تتعلق بشغل التانى بيقوله عليها». وترى «نورهان» أن روح التعاون سر نجاحهن، والتى يتخللها الدعم والمساندة والحب.