كتب: يسرا محمود -
10:35 ص | الخميس 18 يونيو 2020
لا تغفو عينيها عن والدها، تتابعه بتركيز وترقب طوال اليوم، خوفا من ازدياد تدهور حالته الصحية غير المستقرة، محاولة الكف عن البكاء، والتركيز في البحث عن مستشفى يتعامل مع أمراضه المزمنة، التي تضاعفت أعراضها عقب إصابته بفيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، الذي لا يزال يستوطن جسده الضعيف.
"مش لاقيه مكان لبابا لحد دلوقتي، بعد ما خرج من المستشفى اللي محجوز علشان يروح، رغم استمرار تعبه".. بتلك الكلمات بدأت منى فتحي حديثها لـ"الوطن"، معربة عن صدمتها بقرار إدارة المستشفى الكائنة بمدينة نصر، بمغادرته العناية المركزة بالرغم من استمرار إيجابية تحاليل فيروس كورونا، الذي أصيب به في أواخر شهر رمضان، ما أدى إلى انتقال العدوى لزوجته وابنتيه أيضا.
طوال طريق العودة للمنزل، ظلت "منى" تتأمل والدها، الذي تتجلى عليه بوضوح علامات الإعياء، كاصفرار الوجه، وتورم أنحاء متفرقة في جسده، فضلا عن ظهور صعوبة في النطق والتنفس "حسيته تايه ولسانه تقيل، وكمان مش قادر يأكل أو يشرب مايه لحد دلوقتي".
القلق على الحالة الصحية لوالدها يتضاعف مع مرور الوقت، بسبب التاريخ المرضي له، ومعاناته من أمراض القلب والضغط المرتفع، فضلا عن إصابته بالفشل الكلوي، الذي يحتاج إلى "غسيل كلى" 3 مرات أسبوعيا.
اكتشاف أسرة فتحي إصابته بفيروس كورونا، تسبب في معرفتهم معاناته مع مشكلات صحية أخرى، مثل تجلط المخ وتواجد حصى في المرارة، فضلا عن ارتفاع نسبة الإنزيمات بالكلى بشدة، وتضخم عضلة القلب، ما استوجب حجزه في العناية المركزة لمدة 14 يوما، ثم الإذن بخروجه، دون توضيح تفاصيل حالته لأسرته.
تستمر الشابة العشرينية في البحث عن مستشفى مناسب لحالته الصحية تمكنه من الغسيل الكلوي باستمرار، للحفاظ على حياته، مناشدة الجهات المعنية بالتدخل للإنقاذ والدها.