رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

عانت من الاكتئاب وتحولات فكرية.. القصة الكاملة لواقعة وفاة سارة حجازي

كتب: آية أشرف -

11:11 م | الأربعاء 17 يونيو 2020

سارة حجازي

مازال اسم سارة حجازي يتصدر مواقع التواصل الاجتماعي، والتي انقسمت ما بين صفحات لدعمها، وأخرى لانتقادها والذم فيها، فعلى الرغم من وفاتها الذي يحمل الكثير من علامات الاستفهام حول طبيعته، سواء كان انتحار عمدا، أو وفاة طبيعية، إلا أن الكلام لازال مستمر حولها.

سارة حجازي التي اعترفت بمثليتها الجنسية، ولوحت بعلم "الرينبو" في إحدى حفلات "مشروع ليلى" الشهيرة، لم تغب إلا بعدما شاركت برسالة غامضة عبر حسابها الشخصي على موقع تبادل الصور والفيديوهات إنستجرام، حيث شاركت بصورة لها، معلقة عليها: "السما أحلى من الأرض! وأنا عاوزة السما مش الأرض".

لم يمر الكثير من الوقت حتى قامت سارة حجازي بإغلاق حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة لتغيب نهائيا عن عالمنا.

"هن" يرصد أبرز محطاتها حتى الوفاة

من هي سارة حجازي؟

سارة فتاة عادية من أبناء الطبقة الوسطى، كانت تبلغ من العُمر 30 عامًا، هي الأخت الكبرى بين 4 أشقاء، وكانت تساعد والدتها في رعايتهم عقب وفاة والدها بحسب أصدقائها.

عملت أخصائية في تكنولوجيا المعلومات بإحدى الشركات المصرية. لها جسد نحيف وهيئة عادية، ظلت محتفظة بحجابها لفترات طويلة حتى قبل إعلانها المثلية في 2016.

تحولات سارة حجازي

باتت  "سارة" خلال السنوات الأخيرة واحدة من أشهر المدافعين عن المثلية الجنسية، حتى أنها أعلنت مثليتها الجنسية في 2016.

وفي أكتوبر 2017، تم القبض عليها، إثر رفع علم قوس قزح في حفل "مشروع ليلى".

تم الإفراج عنها بكفالة في يناير 2018، ومن ثم طلبت اللجوء إلى كندا.

كانت "سارة" خلال تلك الفترة أعلنت العديد من تحولاتها الفكرية والدينية، فنزعت الحجاب وتحدثت كتيرا عن الخلق والعدم، حتى وصلت للأفكار الإلحادية.

الانتحار أم الوفاة

زعم أصدقائها بانتحارها، إلا أن الأمر غير مؤكد، فحتى الآن لم يتم الإعلان عن سبب وفاة "سارة"، إلا أن الكثير ذهب لرواية الانتحار بسبب رسالة الفقيدة قبل وفاتها.

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، رسالة بخط اليد بإمضاء "سارة" جاء فيها: "إلى إخوتي.. حاولت النجاة وفشلت.. سامحوني، إلى أصدقائي.. التجربة قاسية وأنا أضعف من أن أقاومها.. سامحوني، إلى العالم كنت قاسيًا إلى حدٍ عظيم.. ولكني أسامحك".

ضجت وسائل التواصل الاجتماعي بخبر وفاة الناشطة المثلية سارة حجازي، (30 عاما)، ورجح حقوقيون أن الفتاة انتحرت بسبب معاناتها من الاكتئاب الشديد، إثر هجرتها لكندا منذ عامين.

أصدقاء سارة يتحدثون عنها

الكثير والكثير من الكلمات التي دونها أصحاب سارة عنها وعن أيامها الأخيرة، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تحت هاشتاج "سارة حجازي".

تقول إحدى صديقاتها: "سارة من وقت ما عرفتها من 9 سنين حد مسالم لكن عنده طاقة كبيرة للمعرفة والقراية، صاحبة قلب طيب"

وتتابع: "سارة فضلت محجبة لأوقات كتير مع اتباعها السنية، كانت بتنشر الأذكار، َبعدين بدأت تقرأ في كل حاجة عن الصوفية والشيعة والماركسية، حتى بدأت تحولاتها الفكرية ونحو المعتقدات وحتى نحو ميولها".

مستطردة: "حياتها اتحولت بعد القبض عليها وخروجها وسفرها لكندا وكانت وحيدة هناك، بتعاني من الوحدة والخلافات والاضطهاد  بسبب معتقداتها حتى وفاتها وحيدة".

ومن جانبه دون" أحمد. ا": "سارة كانت حد مثالي وبتحب اللي حواليها ومرت بمراحل كتير وتحولات كتير في حياتها، كان آخرها القبض عليها بعد رفعها علم المثلية الجنسية".

وأضاف: "فضلت مضطهدة من البعض خلال تعليقاتهم عندها، كانوا بيوجهوا لها السباب دون احترام اختيارها فقررت تروح كندا".

وتابع: "كانت بتعاني من ضغوط كتيرة، وهناك والدتها اتوفت ومقدرتش ترجع تودعها وفي النهاية قفلت كل حساباتها وماتت بعدها".

خالد المصري ينفي دفاعه عن سارة

على الرغم من زعم البعض أن خالد المصري هو محام "سارة" ويعلم سبب وفاتها، إلا أنه نفى الأمر تماما، حيث قال عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، قائلا: "نشرت وكالة الأنباء الروسية ووكالة تركيا الآن وبعض المواقع العربية نقلا عنهم خبرا علي لساني أني أعلن وفاة الناشطة سارة حجازي دون معرفة سبب الوفاة، واليوم صباحا اتصلت بي وكالة رويترز للأنباء، ومنذ قليل وكالة الأنباء الفرنسية تطلب مني تعليقا حول ظروف وفاتها وطبعا لا أعلم من تحديدا أبلغهم أني محامي سارة حجازي، لست محاميها ولم أقم بالحضور معها في النيابة في فترة حبسها، ولا أعرفها أصلا، وكل ما نشر منسوبا لي غير صحيح، ولم أدل به لأي جهة مطلقا".