رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

الأولى حتى الآن بلا منازع.. حكاية أول سيدة تصعد الفضاء بمفردها

كتب: هبة وهدان - وكالات -

01:01 م | الثلاثاء 16 يونيو 2020

فالنتينا تيريشكوفا

يحتفل العالم اليوم، بالذكرى الـ 57 لوصول أول امرأة إلى الفضاء في مثل هذا اليوم من عام 1969.

واستطاعت الروسية فالنتينا تيريشكوفا، القيام برحلتها إلى الفضاء الخارجي، وهي لا تزال المرأة الوحيدة في العالم التي قامت بمثل هذه الرحلة منفردة.

وكانت رائدة الفضاء السوفيتية الأولى على مستوى العالم قد انطلقت على متن مركبة الفضاء "فوستوك-6"، ودارت حول الأرض 48 دورة، ومكثت في الفضاء نحو 3 أيام.

ودخلت تيريشكوفا، سجل التاريح باعتبارها أول امرأة رائد فضاء في العالم، وهي لا تزال حتى الآن المرأة الوحيدة التي انطلقت إلى الفضاء لوحدها ومن دون مرافقين.

ولأجلها، طوّرالعلماء السوفيت حينها بدلة فضاء خاصة، لتناسب خصوصية جسد المرأة، بل وتم إدخال تعديلات على معدات المركبة الفضائية لتتلاءم مع قدرات المرأة، وفقا لروسيا اليوم.

وخلال هذه الرحلة الفضائية التاريخية، اكتشف خطأ كان يمكن أن يمنع المركبة من الهبوط والعودة إلى الأرض، يتمثل في عدم توجيهها إلى الارض، بل في الاتجاه المعاكس، إلا أن المبرمجين السوفيت، بمساعدة كوكبة من رواد الفضاء يتقدمهم رائد الفضاء الأول في العالم، يوري جاجارين، تمكنوا من تفادي الخطأ، وأنجزت فالنتينا تيريشكوفا الرحلة بنجاح وعادت إلى الأرض بسلام.

وتعد رحلة فوستوك-6 بقيادة تيريشكوفا، آخر مركبة فضائية مأهولة في برنامج فوستوك، الذي بدأ في 12 أبريل 1961 بالمركبة الفضائية فوستوك-1 التي حملت يوري إلى الفضاء.

وحتى يومنا هذا، ما زالت فالنتينا هي المرأة الوحيدة التي سافرت منفردة في الفضاء.

والبداية حدثت عندما كانت تيريشكوفا عمرها 26 عاما وتحديدًا في أبريل من العام 1962، حينما اختيرت خمس نساء سوفيتيات سرا للمشاركة في مهمة فضائية، مهندستان ومدرسة وكاتبة سيناريو وعاملة، وبعد تدريب مكثف استمر سبعة اشهر وقع الاختيار على فالنتينا، ولعل سيرتها المناسبة لدعاية النظام السوفياتي ساهمت في ذلك.

وفالنتينا ابنة عائلة من المزارعين، قامت بمهمتها تلك في سرية تامة، حتى أن عائلتها لم تعرف أنها ستقوم بمهمة فضائية إلا عندما اعلنت موسكو رسميا ذلك أمام العالم كله.

لم تكن رحلة رائدة الفضاء خالية من الصعاب الكثيرة، التي لم يكشف النقاب عنها إلا مع انهيار الاتحاد السوفياتي، حيث روت فالنتينا في مؤتمر صحفي قائلة "ظهرت مشكلة في اليوم الأول من الرحلة.. بسبب خطأ تقني، لم يكن الصاروخ مبرمجا على الهبوط بل على مواصلة الابتعاد عن كوكب الأرض وقد جرى إصلاح هذا الخلل، لكن صانع الصاروخ سيرجي موروليف طلب عدم البوح بهذا الأمر".

وأضافت "احتفظت بهذا السر على مدى ثلاثين عاما".

وروت فالنتينا في تقريرها الرسمي أن لباسها الفضائي سبب لها آلاما في الساق، كما أن الخوذة كانت تشكل ضغطا كبيرا على كتفيها ورأسها، وأقرت أنها تقيأت أثناء الرحلة.

وبحسب الجنرال نيكولاي كامانين، الذي كان يدير قطاع الفضاء السوفياتي في تلك الآونة فإن هبوط فالنتينا على الأرض أثار حالة من القلق، إذ انقطعت الاتصالات معها قبيل بدء عملية الهبوط.

وقد قذفت تيريشكوفا بنفسها من المركبة وهو إجراء طبيعي لعودة أوائل رواد الفضاء إلى الأرض وحطت بالمظلة في جنوب سيبيريا.

وروت في مقابلات سابقة أن عملية الهبوط كانت صعبة، وأنها تعرضت لإصابة قوية في الأنف، ولزمها بعد ذلك بعض مستحضرات التجميل لإخفاء الندوب أثناء الاحتفالات الرسمية.

لم تسافر فالنتينا، في الفضاء سوى مرة واحدة وبعد أشهر على إتمام رحلتها، تزوجت من رائد الفضاء أندريان نيكولاييف وأنجبت منه طفلة وانفصلا بعد ذلك.

ومن المصادفات المثيرة للاهتمام أن أول رائدة فضاء من الصين انطلقت بعد 49 عاما من رحلة تيريشكوفا على متن مركبة الفضاء "شنتشو–8" الصينية في نفس اليوم، 16 يونيو 2012.