رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

بعد 3 أشهر من خدش حيائها.. القضاء ينصف ياسمين: مبسوطة أني حبسته

كتب: آية المليجى -

07:47 م | السبت 13 يونيو 2020

حبس عام في قضية تحرش

3 أشهر مرت على حادث التحرش الذي تعرضت له الفتاة الإسكندرانية ياسمين البدري، من الشاب الذي وقف أمام المحل الخاص بها، مستغلًا هدوء الشارع، وقام بفعله الفاضح حين أخرج جزءًا حساسًا من جسده، وهي الواقعة التي سجلتها كاميرات المحل، ليتمكن رجال المباحث وقتها من تحديد هوية الجاني والقبض عليه ليحال للنيابة العامة، واليوم، أصدر الحكم بحبسه لمدة عام.

ربما رغبت "ياسمين" في حبسه لمدة أكثر من عام، لكنها لم تخف مشاعر الفرح التي سيطرت عليها حينما علمت بنبأ الحكم من محاميها، فهي الفتاة التي تمكنت من أخذ حقها في واقعة التحرش: "أنا مبسوطة لأنه خد حكم من الأساس.. كنت قلقانة يخرج دون عقاب"، بحسب حديثها لـ"هن".

حصول "ياسمين" على حكم بحبس الشاب، هي رسالة أرادت إيصالها للفتيات اللائي يقعن في فخ التحرش، لتقدم إليهن النصيحة بعدم التنازل عن أخذ حقوقهن أو الاستجابة لاستعطاف أسرة المتحرش: "أوعي تتنازلي عن حقك.. حتى لو أهله جم عشان يستسمحوكي تنتازلي وكأن حاجة محصلتش".

وجود صعوبة في تحرير محاضر التحرش أمر وارد، بحسب "ياسمين"، التي أرجعت السبب في ذلك إلى تنازل الفتاة عن حقها: "فيه بنات كتير بعد كدا بتتنازل عن حقها.. عشان كدا ممكن يبقى فيه صعوبة تحرير المحضر لكن لما بتصممي تعمليه هيتعمل وهتاخدي حقك".

دعم وجدته الفتاة الثلاثينية من أسرتها بعدما تعرضت لواقعة التحرش، إذ ساندها شقيقها الذي وافق على نشر فيديو التحرش للمساعدة في الوصول إلى المتهم، بالإضافة لكلمات الدعم التي باتت تتلقاها من والدتها: "أخويا ووالدتي كانوا أكبر الداعمين ليا".

تفاصيل واقعة التحرش بالفتاة السكندرية

وترجع تفاصيل واقعة التحرش بـ"ياسمين" إلى شهر مارس الماضي، فبينما كان الهدوء يسود أحد شوارع المنتزه في الإسكندرية، حيث يوجد محل مختص بمستحضرات التجميل تمتلكه الفتاة التي وقفت تمارس عملها كما اعتادت يوميًا، فوجئت بوجود شخص يحوم حول المحل، شعرت تجاهه بالقلق والريبة، حتى أتى بفعل غير متوقع، إذ أظهر جزءا حساسا من جسده لتطلق صرخاتها مستغيثة بمن حولها للإمساك بالمتهم الذي فر هاربًا.

مقطع الفيديو

حاولت الفتاة اللحاق بالشاب وتسليمه إلى قسم الشرطة، لكنه فر هاربًا، لم تستسلم الفتاة الثلاثينية واستعانت بالمحلات المجاورة التي تمتلك كاميرات مراقبة، للحصول على الفيديو الذي وثق الواقعة، بحسب ما ذكره مصطفى صالح محام "ياسمين"، في حديثه لـ"هُن".

وروت الفتاة الثلاثينية تفاصيل ما حدث معها عبر حسابها الشخصي على "فيس بوك"، مع نشر الفيديو الذي يوثق الواقعة، في محاولة لإيجاد المساعدة في البحث وتحديد هوية الشخص مرتكب الفعل الفاضح، لتأتيها ردود فعل مختلفة ممن حولها، بين من أيدها ووقف بجوارها، وأيضًا الأشخاص الذين انتقدوها وألقوا اللوم عليها.

رحلة البحث

ومع انتشار الفيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تعرضت "ياسمين" للهجوم من بعض الرواد، الذين سعوا إلى حذف مقطع الفيديو، لتحاول الفتاة الثلاثينية أخذ حقها القانوني، فذهبت إلى قسم شرطة المنتزه لتحرير محضر بالواقعة، وبدأت تحريات المباحث في البحث وتحديد هوية المتهم.

ضبط المتهم

وفي أقل من 24 ساعة من تحريات المباحث حول هوية المتهم، تمكنت مباحث قسم شرطة المنتزه ثان من القبض عليه، وتحويله إلى نيابة المنتزه ثان، التي قررت حبسه لمدة 4 أيام على ذمة التحقيقات، بعد توجيه تهمتي الاعتداء على أنثى والفعل الفاضح في الطريق العام. حتى أصدرت المحكمة حكمها بحبسه لمدة عام.