رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

تكافح كورونا وتدعم المرضى نفسيا.."سارة" ممرضة في الجيش الأبيض تروي اللحظات الصعبة

كتب: غادة شعبان -

09:25 م | السبت 30 مايو 2020

سارة سعيد

تعتبر التمريض مهنة سامية ومن أقدم وأعظم المهن على وجه الأرض، ويطلق على العاملات بها "ملائكة الرحمة"، فهن درع حماية المريض والعناية التي يحتاج إليها أثناء فترة مرضه حتى يمتثل للشفاء.

واختارت سارة سعيد، صاحبة الـ26 عامًا، العمل بها فور التحاقها بالمدرسة العسكرية، وحصلت عقب دراسة 5 سنوات على دبلوم تقني عالي في تمريض الطوارئ والرعاية الحرجة، والذي أتاح لها فرصة العمل داخل المستشفيات العسكرية لتكن واحدة من الجيش إذ عملت كضابط صف في الخدمات الطبية لما يقرب من 10 سنوات، فكانت تقوم بدوري الجندي والممرضة.

كانت نقطة التحول في حياة سارة حينما تقدمت بطلب للحصول على مهمة تعليمية في الولايات المتحدة الأمريكية، إذ تم اختيارها من بين الآلاف من ضباط الصف، في 2017، وحصلت على شهادة تمريض تطبيقي معتمد (LPN) في عام 2018، بالإضافة لشهادة الدعم الصحي الأساسي (BLS) من جمعية القلب الأمريكية.

وروت الممرضة سارة سعيد، مجهوداتها في مكافحة فيروس كورونا الذي تفشى في جميع أنحاء العالم، وراح ضحيته الملايين من المرضى والمتوفين، خلال حديثها لـ"الوطن".

"تطوعت في الهلال الأحمر المصري، في حملة متطوع في كل شارع، من خلال مشروع وطن، ضمن الفريق الطبي وسفراء العمل التطوعي للتنمية المستدامة، بالتعاون مع الأمم المتحدة، لمساعدتهم في المستشفيات كون لدي خلفية طبية"، بهذه العبارة بدأت سارة حديثها، مضيفة، "أقوم بعمل فيديوهات توعوية عن الإجراءات الوقائية وتدريب المتطوعين في مكافحة فيروس كورونا، إلى جانب مساعدة كبار السن هاتفيًا وتوزيع بعض الأطعمة على الأفراد المسنين في ظل الفيروس وعدم توافر الوظائف".

تقدم سارة الدعم النفسي للمرضى وبخاصة كبار السن الذي أصبح الفيروس بالنسبة لهم مصدرا لدخولهم في نوبات اكتئاب شديدة لفقدانهم ذويهم وأصدقائهم، "حالة من الذعر يعاني منها الكثيرين جراء تفشي الفيروس، أحاول بث الطمأنينة في نفوسهم وسرد قصص من تجاوزوا المرض وانتصروا عليه، وخاصة بعد اعتقادهم بأن العالم سينتهى، وخوفهم من العدوى بسبب ضعف مناعتهم، إلى جانب مساعدتهم في قضاء بعض متطلباتهم الغذائية".

"التمريض مهنة العطاء بلا حدود، ونعمل كأننا جنود مقاتلين ندافع من أجل وطننا"، بهذه العبارة اختتمت سارة حديثها، مضيفة، "يعتبر الممرض والممرضة الركن الرئيسي في كفاءة المستشفيات والمراكز الصحية، حيث تتطلب المهنة أن يؤدي الممرض والممرضة الوظائف الفنية والإدارية والتعليمية، من خلال تطبيق العملية التمريضية التي تشمل المسح التمريضي والتشخيص والتخطيط والتنفيذ وتقديم الرعاية للمريض، وهو ما نسعى لتوافره رغم احتمالية التعرض لانتقال الفيروس نتيجة لمخالطة المرضى".