لم يمهلها القدر كثيرا، فسرعان ما أُصيبت بفيروس كورونا المستجد، بعدما انتقلت لها العدوى من ابنتها التي تعمل بأحد مستشفيات أسيوط، لتصاب السيدة نادية 58 عاما، بالعدوى من ابنتها الشابة.

20 يوما كانت مدة بقاء السيدة بمستشفى "أبو تيج"، قبل أن تتحول نتيجة عينتها إلى سلبية في النهاية، لتودع الحجر الصحي، تاركة ابنتها التي لا يزال المرض يسيطر عليها، ولم تتعاف منه حتى الآن.

ورغم خروجها من الحجر منذ أيام فقط، لم تنجح "نادية" في توديع عاداتها وتقاليدها، خاصة خبز الكحك والبسكويت، لتفرد العجين وتبدأ بتشكيله وطهيه أمام الفُرن في منزلها.

يقول عمر الصاوي، نجل السيدة نادية، خلال حديثه لـ"هن": "أختي دكتورة وجالها كورنا، وللأسف حالتها لسه مستقرتش، ووالدتي اتعدت منها".

وتابع: "والدتي بعد أكتر من أسبوعين نتيجيتها بقت سلبية فخرجت، في نهاية شهر رمضان".

وأضاف: "الكحك والبسكويت أساسي، أمي بتخبزهم كل سنة، والسنة دي متخلتش عن العادة، عملت اللي قدرت عليه والباقي اشتريناه جاهز".

واختتم: "رغم كورونا احتفلنا، دي عاداتنا وتقاليدنا".