رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

"مي" تستغيث من الحجر الصحي بشرم الشيخ: "عايزة أشوف أمي قبل ما تموت وهقدم كل الضمانات"

كتب: يسرا محمود -

03:04 م | الأحد 24 مايو 2020

فيروس كورونا

داخل غرفتها بالحجر الصحي في مدينة شرم الشيخ، المخصص للعائدين من المملكة العربية السعودية، تناجي مي محمد ربها بشفاء والدتها من الورم السرطاني الخبيث الذي استوطن جسدها هزيل، داعية بالسماح لها بالذهاب إلى منزلها بمدينة المنصورة، دون المكوث طيلة الـ14 يوما في محافظة جنوب سيناء، لرعاية أمها خلال مرضها.

"ممكن أقدم كل الضمانات الطبية اللي محتاجينها، بس أشوف أمي قبل ما تموت، أرجو المسؤولين يساعدوني".. بتلك الكلمات بدأت "مي" حديثها لـ"الوطن"، مؤكدة أنها قدمت طلب للسفارة المصرية في السعودية للعودة للقاهرة، ليتم قبوله ضمن كحالة إنسانية، عدد محدود من المقيمين بتلك الدولة الخليجية، عقب تقديمها ملف طبي عن تفاصيل مرض والدتها، والتزامها بالبقاء في بيتها بالمملكة العربية لمدة 3 أشهر قبل العودة، مطالبة بالتمكن من مغادرة شرم الشيخ للتواجد مع والدتها في مدينة المنصورة.

مي تطلب المساعدة: أمي في المرحلة الرابعة من سرطان الكبد

الحالة الطبية لوالدة المصرية المقيمة في السعودية، شُخصت بأنها سرطان بالكبد في المرحلة الرابعة، وورم خبيث في القنوات المرارية "فجأة أمي تعبت أوي واشتكت من فقدان وعي وترجيع وجسمها كله أصفر"، لتُصدم بتأكيد الأطباء بأن أمها في مرحلة متأخرة للغاية، وأنه من المتوقع أن تنتهى حياتها بعد أسابيع قليلة "كل الدكاترة قالوا أنها في المرحلة الأخيرة، ومش هينفع معاها كيماوي ولا أدوية".

المصرية العائدة من السعودية: أمي بين الحياة والموت نفسي أخدمها

مع مرور الوقت، تزداد صحة والدة "مي" في التدهور، دون أن تعلم السبب الحقيقي وراء مرضها، لإخفاء أبنائها عليها حقيقة الأمر، متوقعة أنها تمر بوعكة صحية عابرة، ستنتهى مع الراحة، في ظل عدم توافر من يخدمها سوى ابنتها الصغيرة، التي لم تكمل عامها العشرين، وسط احتياجها لوجود أخواتها بجوارها، لمساعدتها على الاعتناء بأمهم، والتخفيف عنها "هي مش هتقدر تشيل كل حاجة لوحدها، وبتنهار كل يوم في أوضتها، ومحتاجة حد معها".

الأمور ازدادت تعقيدا، نتيجة عدم تمكن أشقاء الشابة الثلاثينية من العودة إلى مصر، وبقائهم في الكويت والإمارات، لتتضاعف رغبتها في الذهاب لوالدتها بأسرع وقت، مختتمة حديثها: "أمي بين الحياة والموت، نفسي أخدمها وأبقى جنبها، مكنتش بتخلينها نشيل ورقة في البيت لحد ما أتجوزت، وده واجبي".