رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

"سمية" زوجة ممرض بالعزل: 7 سنين جواز عمره ما غاب عني كل ده

كتب: ندى نور -

10:21 م | الأحد 24 مايو 2020

سمية زوجة أحد الأفراد العاملين في التمريض

الوفاء والحب والخوف، ثلاث كلمات تحولت إلى جزء من حياة زوجات العاملين ضمن فرق الأطقمة الطبية، المخصصة لمكافحة فيروس كورونا، منهن السيدة سمية عبدالمنعم حسن الذي يعمل زوجها ضمن فريق التمريض في مستشفى النجيلة، والتي تعيش على أمل تنتظره كل يوم وهو عودة زوجها بعد الانتهاء من الحجر الصحى والشفاء التام.

قصة حب جمعت الثنائي منذ 7 أعوام، لم يغب فيهم زوجها عنها هذه الفترة التي استمرت 4 أشهر منذ بدء الحجر الصحي: "عايشة أيام في وقت كورونا مختلفة تماما عن حياتي العادية، شعور صعب أوصفه، أول مرة زوجي يغيب عني الفترة دي كلها".

سمية: كلامي معاه في التليفون من المستشفى بيحسسني أني عايشة معاه

تعيش "سمية" في قلق مستمر كل يوم عند سماعها تزايد عدد الحالات في مستشفى النجيلة المركزي، ولكن الاتصال المستمر بزوجها والتأكد أنه بصحة جيدة هو ما يشعرها بالاطمئنان من تزايد هذا الشعور داخلها، "في بداية تكليفه بمستشفى النجيلة طلبت منه يرفض التكليف لكن لما شفت تزايد عدد الحالات أتأكدت أنه لازم يكون من ضمن فريق الجيش الأبيض، وأن المرضى محتاجينه أكتر مني" وفق حديثها لـ "الوطن".

لم يسقط يوم علمها بوفاة أكثر من حالة في المستشفى التي يعمل فيها زوجها من ذاكرتها، "دايما زوجي كان بيهدينى ويطمني لما بتتضاعف عدد الحالات كل يوم وعلشان اتطمن التواصل المستمر معاه ده الحاجة الوحيدة اللي بتطمني بحس أني عايشة معاه الحدث".

حرصت "سمية"، على توجيه رسالة للمواطنين بضرورة توخي الحذر، "الموضوع مش هزار ونحط نفسنا مكان الطاقم الطبي والمعاناة اللي عايشين فيها لازم نقي نفسنا نخاف على الناس قبل ما نخاف على نفسنا بناشد كل واحد يحافظ على نفسه علشان جوزي يرجعلي وكل الأطقم الطبية يرتاحوا من الشعور الدائم باقتراب لحظات الموت منهم".

"اللهم أني استودعتك زوجي عندك"، الدعاء المستمر الذي تردده الزوجة كل يوم، متمنية عودة زوجها والشفاء العاجل لكافة المصابين.