رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

معمرات خارقات.. حكايات 6 مُسنات انتصرن على جائحة كورونا

كتب: هبة وهدان -

12:55 م | الأربعاء 20 مايو 2020

سيدات معمرات

منذ اللحظات الأولى لانتشار فيروس كورونا المستجد والجهات المعنية تؤكد أن الفئات الأكثر إصابة به والمعرضون للخطر هم كبار السن والمعمرين، ومع ذلك فبين الحين والآخر تخرج معمرة من مستشفيات العزل بعد انتصارها على الوباء.

وتستعرض "هُن" أبرز قصص النساء المعمرات اللاتي انتصرن على كورونا:

الإسبانية ماريا بارانياس

في أبريل الماضي، أثبتت التحاليل إيجابية إصابة الإسبانية ماريا بارانياس، بفيروس كورونا المستجد، لتخضع في إحدى دور الرعاية وعقب أسابيع تمكنت من الشفاء لتصبح أكبر معمرة في العالم تتعافى من (كوفيد 19)، إذ يبلغ عمرها 113 عامًا.

في دار الرعاية في مدينة أولوت الإسبانية، تقضي "بارانياس" فترة الحجر الصحي للتعافي من فيروس كورونا المستجد، رغم اختفاء الأعراض المصاحبة للفيروس، بحسب ما ذكرته "سيوتنيك".

و"ماريا" ولدت في سان فرانسيسكو في 4 مارس 1907، ومن ثم سافرت إلى إسبانيا عام 1915 مع عائلتها خلال الحرب العالمية الأولى، وتزوجت في عام 1931 وأنجبت ثلاثة أطفال، وأصبح لديها 11 حفيدًا.

وعاصرت "ماريا" جائحة الأنفلونزا الإسبانية في 1918-19 وتمكنت من النجاة منها، ومن ثم عاشت أحداث الحرب الأهلية التي وقعت في 1936-1939.

وأصبحت "ماريا" أكبر الأشخاص المعمرين في العالم والذين تعافوا من المرض ومنهم امرأة عمرها 101 عام من نيويورك، بالإضافة إلى ماريلي شابيرو آشر، المقيمة في واشنطن وتبلغ من العمر 107 أعوام، التي لا تزال تعمل في مجال الفن.

المعمرة البولندية

واستطاعت معمرة بولندية، تبلغ من العمر 103 أعوام، الشفاء من فيروس كورونا المستجد، الذي تفشى في جميع أنحاء العالم، وراح ضحيته الملايين، وغادرت مستشفى الأمراض المعدية في جنوب بولندا.

وأوضح الطبيب ميشال جلونيك، رئيس قسم الأعصاب في المستشفى التي كانت تعالج بها، أن المعمرة نقلت إلى المستشفى، في 20 أبريل، في حالة مرضية "لكنها بعد أيام قليلة باتت تعاني من قصور في التنفس".

وأضاف: "بقيت لفترة طويلة في المستشفى بانتظار نتائج فحصها الثاني"، مشيرا إلى أن "إصابتها كانت طفيفة"، وفقا لموقع "سكاي نيوز".

وتقيم المعمرة البولندية في دار للعجزة، وتقول حفيدتها إن جدتها لم يسبق لها أن تناولت مضادا حيويا في حياتها.

ولا تعتبر السيدة البولندية عميدة الناجين من كوفيد-19 في أوروبا، حيث تحمل إسبانية تبلغ 113 عاما "الرقم القياسي" في هذا المجال بعد شفائها في منتصف مايو الحالي.

أنجلينا فريدمان

ومن بين الحالات التي أصيبت بفيروس كورونا وتعافت حول العالم بشكل أشبه بالمعجزة، كشف تقرير أن امرأة تبلغ من العمر 101 سنة تملك "حمضا نوويا خارقا"، لم تتغلب فقط على فيروس كورونا، ولكنها قضت أيضا على السرطان ونجت من الإنفلونزا الإسبانية عام 1918.

وبحسب روسيا اليوم، أفادت قناة "WPIX-TV" بأن أنجلينا فريدمان، المقيمة في دار رعاية Mohegan Lake، كانت إيجابية لـ COVID-19 الشهر الماضي، لكنها هزمت الوباء العالمي المميت الأسبوع الماضي، وهو إنجاز لم يفاجئ عائلتها بالكامل.

وقالت ابنتها، جوان ميرولا: "لديها حمض نووي خارق:" والدتي من الناجين.. لقد نجت من الإجهاض والنزيف الداخلي والسرطان".

وولدت فريدمان لأبوين إيطاليين على متن سفينة متوجهة إلى أمريكا كانت تقل مهاجرين من إيطاليا في عام 1918، بينما كانت الإنفلونزا الإسبانية منتشرة، خرجت من الأزمة دون أي أذى.

وتوفيت والدتها أثناء الولادة، لذلك انضمت هي وأختاها إلى والدهن في بروكلين، حيث ترعرعت هناك مع 11 طفلا.

وبعد سنوات، جرى تشخيصها هي وزوجها، هارولد فريدمان، بالسرطان، حيث قالت ابنتها ميرولا: "لقد نجت أيضا".

المعمرة كورنيليا راس

بعد عيد ميلادها الـ107 بيوم واحد، أكتشفت كورنيليا راس صاحبة الجنسية الهولندية إصابتها بكوفيد 19، هي وحوالي 40 فردا كانوا مجتمعين مؤخرا في دار للعجزة بهولندا.

ومنذ اكتشاف الحالات في مارس الماضي توفي حوالي 12 شخصا من تلك المجموعة، إلا أن راس لم تكن بينهم، فقد أبلغها مزودي الصحة أنها ستتعافى وبالفعل أصبحت هي أكبر معمرة مصابة بكورونا تنجو من تلك الجائحة بحسب صحيفة "إيه دي" الهولندية.

ولم يتوقع الأطباء نجاتها من كوفيد 19 فهي لا تتناول أي أدوية ولكنها قادرة على المشي جيدا وتركع على ركبتيها كل مساء لتشكر الرب، وقالت الطبيبة إنها ستظل فيما يبدو قادرة على الاستمرار في القيام بذلك.

المعمرة البرازيلية دال كوليتو

لم يتوقع الأطباء نجاتها بعد إصابتها بفيروس كورونا بعمر 97 عامًا، لتصبح أكبر الناجين من الفيروس في البرازيل.

خرجت دال كوليتو، على كرسي متحرك من مستشفى فيلا نوفا ستار، في ساو باولو، وسط تصفيق الأطباء وطاقم التمريض، بحسب ما ذكرت وكالة "رويترز".

ومثل شفاؤها المفاجئ بارقة أمل في البرازيل، وذكرت مؤسسة "ريدي دأور ساو لويز" التي تدير مستشفى فيلا نوفا ستار، في بيان، أن دال كوليتو هي الوحيدة الباقية على قيد الحياة من أسرة إيطالية كانت تضم 11 أخاً وأختاً في مدينة سانتوس الساحلية.

ورغم اقتراب عمر "دال كوليتو" من الـ100 عام، إلا أنها تعيش حياة نشطة جداً وتستمتع بالمشي والتسوق والطهي، ولها ستة أحفاد وخمسة أبناء أحفاد.

المعمرة الإيطالية آن أدا زانوسو

وبعد أكثر من قرن على نجاتها من وباء الإنفلونزا الإسبانية عام 1918، تعافت "آن أدا زانوسو"، أكبر معمرة والتي تبلغ من العمر 104 عاما، من فيروس كورونا المستجد.

وكانت السيدة شعرت بأعراض المرض لأول مرة في الـ17 من شهر مارس الماضي، أثناء تواجدها في دار التمريض في مدينه بييلا، شمال إيطاليا حيث عانت من الحمى والقيء وصعوبة التنفس وأثبتت التحاليل بعد ذلك أنها حاملة للفيروس.

يذكر أنه قبل "أدا" نجت مسنة إيرانية تبلغ من العمر 103 أعوام وسيدتان في مدينة ووهان مركز تفشي الفيروس عن عمر 100 عام.