كتب: غادة شعبان -
03:55 م | الأربعاء 06 مايو 2020
رمز من رموز الرياضة المصرية والعربية، وصاحب مقولة "الأهلي فوق الجميع"، لُقب بالمايسترو، كان شخصية يندر وجودها أو تكرارها، الذي أبهر الجميع في فيلم "الشموع السوداء"، وبراعته في أداء دور "الكفيف"، هو الفنان ورئيس نادي الأهلي الأسبق صالح سليم.
بالرغم من مرور 18 عاما على رحيله إلا أنه ما زال حيا في قلوب عشاق نادي الأهلي، بقيمه ومبادئه التي توارثتها أجيال بعد أجيال، والذي رحل عن عالمنا في 6 مايو عام 2002، عن عمر ناهز 72 عامًا، إثر اصابته بسرطان الكبد.
ويُقدم "هُن" ملامح ومقتطفات من حياة صالح سليم العاطفية، خلال السطور التالية.
صدفة ساقته نحو رحلة نيلية، بعد أن طلبت منه إحدى صديقات والدته الذهاب معها إلى الحوامدية للتعرف على طريقة عمل "قمع السكر" في إحدى مزارع القصب، وعلى متن الباخرة وقع المايسترو صالح سليم، في الحب للمرة الأولى، بعد رؤيته "زينب لطفي".
شرارة حب كبيرة جمعت قلبي صالح وزينب، حين كان يبلغ من العمر 18 عامًا، وكانت زينب في عامها الـ12، عزما على الزواج، لكن طلبهما قوبل باعتراض والديهما، بسبب عدم استكمال "صالح" لدراسته الجامعية، فقررا تأجيل الزفاف حتى انتهى المايسترو من الدراسة.
وبعد حصول صالح سليم، على شهادته العليا، أصبح الزواج طلبا مشروعا، حينها كان يبلغ من العمر 25 عامًا، واجتمع أفراد عائلتي صالح وزينب للاتفاق على الأمور الشكلية المعتادة، وفاجأ والد العروس الجميع بطلبه 25 قرشًا فقط "مهر" لابنته، وإلغاء مؤخر الصداق، قائلا: "لا أحتاج شيئا سوى سعادة ابنتي".
مفاجأة لم يتوقعها أحد، تمثلت في مشاجرة بين العروسين لرفض "صالح" الجلوس في الكوشة الموجودة بالدور الأراضي لحفل كبار المدعوين للزفاف، ورغبته في حضور الحفل الشبابي الذي عقد في الدور العلوي وأحياه الفنان بوب عزام، وأثمر زواجهما عن طفلين هما خالد وهشام.
اكتشف صالح سليم، إصابته بسرطان الكبد في عام 1998، حين كان يجري فحوصاته الدورية التي يجريها كل 6 أشهر لدى طبيبه، وأخبره الطبيب بإصابته بسرطان الكبد، الذي انتقل للأمعاء في فترة قصيرة، ما دفع الأطباء لاستئصال جزء من الأمعاء، لكن حالته الصحية ساءت ودخل في "غيبوبة متقطعة"، حتى غيّبه الموت صباح 6 مايو 2002، عن عمر ناهز 72 عاما، وشيّعت جنازته بحضور الآلاف.