رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

في كينيا.. أرملة تطبخ الحجارة لـ 8 أطفال جائعين بعد أن خسرت عملها بسبب كورونا

كتب: وكالات -

05:30 م | السبت 02 مايو 2020

باهاتي وطفلها

لا يوجد أقسى من ألا تجد أم طعاما تقدمه لأطفالها الصغار، فتلجأ لحيلة طهى الحجارة لإهامهم أنه حان الوقت لبطونهم أن تشبع.

ففي كينيا لم تجد "باهاتي كيتساو" الأم الأرملة، حلا لسد جوع صغارها الثمانية سوى أن تطبخ لهم الأحجار لجعلهم يعتقدون أنها تعد لهم طعاما فينامون وهم ينتظرون انتهاء وجبتهم.

وكانت الأم الكينية، التي تعيش في مومباسا، تعمل في غسل الملابس بالقرب من منطقة سكنها، ولكن من الصعب الحصول على مثل هذا العمل الآن حيث قيّد الناس تفاعلاتهم بسبب فيروس كورونا.

مشاهدة المواطنين لقصة "باهاتي" دفع الكينيون لأن يهرعوا لمساعدة الأرملة  التي تم تصويرها وهي تطبخ الأحجار، حيث قامت جارة لها صُدمت من الحال التي وصلت إليه "كيتساو" بإخبار وسائل الإعلام عن محنتها، وعلى الفور تم إجراء مقابلة مع قناة "إن تي في" الكينية.

وتلقت الأرملة عقب بث قصتها، أموالاً عبر الهاتف المحمول ومن خلال حساب مصرفي فتحته لها جارتها، حيث لا تعرف الأم لثمانية أطفال القراءة والكتابة.

ووصفت "كيتساو"، التي تعيش في منزل من غرفتي نوم بدون مياه أو كهرباء، كرم الذين ساعدوها بأنه "معجزة".

وقالت لموقع "توكو" الإخباري: "لم أكن أعتقد أن الكينيين يمكن أن يكونوا محبين للغاية بعد أن تلقيت مكالمات هاتفية من جميع أنحاء البلاد تسأل كيف يمكنهم المساعدة".

وكانت بينينا باهاتي كيتساو، تضع الأحجار في الأوعية الخاصة بالطبخ، وأخبرت قناة "إن تي في"، أنّ أطفالها الجياع لم يُخدعوا لفترة طويلة بتكتيكها المتبع في طهي الأحجار، والقول لهم إن الطبخة لم تجهز بعد، وفقا لهيئة الإذاعة البريطانية.

مضيفة: "بدأوا يخبرونني أنهم يعرفون أنني أكذب عليهم، لكنني لم أستطع فعل شيء لأنني لم يكن لدي شيء."

وكانت الجارة جاءت لمعرفة ما إذا كانت الأسرة بخير بعد سماع الأطفال يبكون، بحسب تقارير "إن تي في".

وبالرغم من أن الحكومة الكينية أطلقت برنامجاً للتغذية كجزء من التدابير اللازمة للتخفيف من أزمة فيروس كورونا عن أكثر الفئات ضعفاً، لكنّ البرنامج لم يكن يصل بعد إلى "كيتساو"، التي أصبحت أرملة العام الماضي بعد مقتل زوجها على يد عصابة.