مع فرض حظر التجوال والحجر الصحي، بات على الجميع التزام المنازل للوقاية من انتشار فيروس كورونا المستجد، وهو ما أبدل الطقوس الرمضانية التي نعتاد عليها طيلة الشهر الكريم، بعدما أغلقت المساجد وقلت التجمعات العائلية، لتحاول مروة سيد تاج، إعادة الأجواء الروحانية في منزلها ببناء "الكورنر الرمضاني" بأحد أركان غرفة بمنزلها.

أخلت "مروة" جزءا من منزلها استعدادًا لتحويله إلى "الكورنر الرمضاني"، ووضع ماكيت المسجد الذي نفذته بواسطة كارتون، لتساعدها ابنتيها في تلوينه وتزينه، ديكورات بسيطة أضفتها الأم الثلاثينية في "الكورنر" متعلقة بالأجواء الرمضانية التي نفتقدها هذا العام، فوضعت القصص النبوية وحصالة تضع فيها باقي المصروف اليومي لابنتها للتصدق به في نهاية الشهر الكريم: "بعودهم على الإحسان والصدقة للفقراء".

لمسات أخرى وضعتها "مروة" في "الكورنر الرمضاني"، فوضعت إمساكية رمضان لكن وراء كل ورقة، دونت دعاء تردده مع ابنتيها: "كنت عاوزة أعيشهم جو رمضان.. بما إن مفيش لا خروجات ولا زيارات عائلية".

على مدار ساعة يوميًا تجلس "مروة" بصحبة ابنتيها تزرع في نفوسهم قيمة أخلاقية جديدة أو تعلمهم ركنا جديدا من أركان الإسلام: "كل يوم بنقعد ساعة.. علمتهم الوضوء والصلاة وليه بنصوم رمضان".

شاركت "مروة" صور "الكورنر الرمضاني" الذي أسسته على جروب "BAD MOMS" على فيس بوك، لتشجع الأمهات على تأسيسه في منازلهن، فهو لا يحتاج تكلفة أو جزء كبير من المنزل، وهو ما لاقى تفاعلا كبيرا من صديقاتها على الجروب.