كتب: غادة شعبان -
10:16 ص | الجمعة 01 مايو 2020
حاولت تهيئة الجو لأطفالها، فلم تقف مكتوفة الأيدي أمام متطلباتهم ورغبتهم في قضاء أوقات فراغهم التي أفسدها الحظر المنزلي، جراء تفشي فيروس كورونا المستجد، وإلحاح طفليها المستمر في الذهاب للنوادي والسينمات وأماكن الترفيه، لتقرر إسراء كامل، الأم الثلاثينية، تحقيق لأطفالها مطالبهم دون الحاجة لمفارقة المنزل.
ألزم الحظر المواطنين منازلهم، حفاظًا على المساحة الاجتماعية، لحماية أنفسهم وبلدهم، متبعين الإرشادات للوقاية من الفيروس اللعين، ما جعل إسراء تقرر فك الحظر وممارسة حياتها اليومية هى وأبناؤها من داخل منزلهم، وخاصة غرف أطفالها والبلكونة، إذ قررت إعادة ترتيبها وإضافة وسائل الترفيه بها، وهو ما روت تفاصيله خلال حديثها لـ"الوطن"، "عملت حيل وخروجات وهمية لأولادي تقليلًا لحدة الملل".
التجديد كان وسيلة إسراء في التعامل مع الحظر المنزلي، وكونها تعمل كمهندسة ديكور، كان التغيير سيد الموقف، "أنا بطبيعتي بحب الزرع والورد والطبيعة، ومن وقت بداية الحظر وأطفالي بيعانوا من الملل ودايمًا عايزين يرجعوا لحياتهم الطبيعية، هنا قررت أعمل تغييرات في البيت وبدأت بغرفة الأطفال، وزودتها بكافة وسائل الترفية والتسلية، "كالبين باج"، والذي لقى انتشارًا واسعًا في الفترة الأخيرة، إلى جانب كونه مريحا، على شكل أيس كريم ودونات".
وتابعت إسراء، "غيرت نظامها ورتبتها وشيلت اللي مالوش لازمة بحيث انها بقت أوسع وعلقتله صور، حطيتله تلفزيون علشان أجيبله قدامه بلاي ستيشن وبين باجز وكفر جديد وستارة جديدة شكلهم حلو، البيت أشبه بالكافية وصالات الألعاب".
سلاح التغيير استمدته مهندسة الديكور من طبيعة عملها فالفن يدفع صاحبه للإبداع ومواكبة الأحداث، "عملت كل الحاجات اللي نفسي اغيرها علشان نتحمس للقاعدة في البيت، ابني الكبير 6 سنين مبسوط ومش عايز يخرج اصلا، بحاول اشغلهم ما بين لعب وكلام وشوية مذاكرة و قراية وتلفزيون وتابلت بيعدي بس طبعا بيزهقوا بس مش بالشكل اللي كنت فكراه".
