"الزم بيتك، وحافظ على المساحة الاجتماعية، احمي نفسك واحمي بلدك"، ارشادات يتبعها الجميع، فهناك في خارج حدود الشقة عدو غير مرئي تماما، وهو فيروس كورونا المستجد المسبب لـ "كوفيد 19"، الذي تسبب في رعب العالم بأسره، ولكن للمكوث في المنزل وتجنب الاختلاط عدد من المساوئ أولها الملل، وهو ما حاربته "ندى مسعد" داخل بيتها.

الأم البالغة من العمر 28 عاما، قررت ألا تقف مكتوفة الأيدي أمام طلب نجلها المتكرر الذهاب للمطعم لأنه "زهق من القاعدة في البيت"، فقررت أن تجلب له المطعم نفسه إلى المنزل وهيأت له الظروف الملائمة لـ "خروجة وهمية".

في حين أن المطاعم مغلقة أمام الجميع لاتزال خدمة "الدليفري" قائمة لكل المحلات، لذا طلبت الأم لابنها سيف البالغ من العمر 4 سنوات طعامه المفضل من واحد من أشهر محلات الوجبات سريعة التحضير، "رغم أن هو مبيبحش الأكل من برا أصلا بس عشان زهقان قلت أجيبله مرة من برا".

وليس الطعام وحسب الذي أحضرته الأم الشابة، بل قررت أن تأتي له بالسينما، فشغلت فيلم "شريك" المفضل للأطفال على "لاب توب"، ووضعته على طاولة داخل البلكونة، وجعلته يرتدي ملابس الخروج وكأنه سيخرج في نزهة بالفعل، ليشعر الطفل بأنه خرج من حالة الملل والروتين اليومية.

ونشرت "ندى" تلك التجربة على الجروب المهتم بالسفر "ترافيلر إكسبرينس"، ليتفاعل معها الجميع معتبرينها فكرة عبقرية.

وتحاول الأم الشابة يوميا أن تقوم معه بأنشطة مختلفة لطفلها كي لا يشعر بالحظر وفترة المساحة الاجتماعية المفروضة، "يعني شوية نلعب كوتشينة وطبعا بال rules بتاعته هو عشان يكسبني، مرة نلعب دومينوز"، وذلك بحسب حديثها لـ"هن".