روت الدكتورة آمنة نصير أستاذ العقيدة والفلسفة الإسلامية، كيف كانت معاملة الرسول عليه الصلاة ولاسلام مع زوجته سودة بنت زمعة، التي تزوجها بعد وفاة السيدة خديجة لرعاية بناته.

وقالت نصير، خلال حديثها مع الإعلامي حمدي رزق ببرنامج "نور النبي"، عبر فضائية "صدى البلد": "السيدة سودة بنت زمعة كان فيها مسلك البساطة والطيبة يصل للسذاجة، "لسذاجة وطيبة سودة بنت زمعة، قلدها الرسول لعدة مرات وهو يبتسم ثم يبسط لها سذاجتها، وكان يخفف عليها شعورها بالنقص لأنها محرومة العاطفة وفاقدة الثقة في نفسها بأنها من أمهات المؤمنين".

وتابعت: "سودة بنت زمعة، تركت يومها الخاص بها للسيدة عائشة لفقدانها العاطفة، وكان رسول الله يرعى فيها حرمان العاطفة بداخلها ويعاملها برقة ورفق منقطع النظير، ليعوضها شعورها بالنقص بأنها ليست مؤهلة وقدر لهذا المكان الذي وضعت فيه".

وتابعت: "الرسول كان في منتهى الرقي في التعامل معها، كان من وقت لآخر يمازحها ليدفئ حياتها لأنها مستقلة بنفسها".

واستطردت: "هذه الرواية موجودة في بعض البيوت، هناك سيدات يرون في أزواجهن شيئًا عظيمًا وهن أقل بذلك منه، لكن هذا الأمر يدفع الرجال في بعض الأحيان ليتجبرون على زوجاتهم وأيضًا من الممكن أن يحدث العكس بأن تكون الزوجة من بيت كبير تتكبر على زوجها".

واختتمت "أطالب كل بيت رجاله ونسائه بأن يكونوا رحماءً ببعضهم".