رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

موضة وجمال

في اليوم العالمي للرقص الشرقي.. مواقف مشرفة لراقصات مصر من السياحة لـ دعم المحاربين

كتب: روان مسعد -

04:56 ص | الخميس 30 أبريل 2020

راقصات مصر زمان

هو فن من الفنون التي يعشقها الجميع، ورغم ما يثار دوما حول مجال الرقص، إلا أنه يظل الأكثر شعبية ورواجا في مصر، وقديما كانت الراقصات المصريات أكثر عددا، يساهمن في شتى المجالات، وضعن على عاتقهن مسؤولية رفع اسم مصر عاليا، تمثيل مشرف، تطوع للجيش ورفع روحه المعنوبة.

بشتى الطرق كان للراقصة المصرية بصمة مؤثرة، أرضت المجتمع حينها فنيا وداخليا ودوليا، بين تحية كاريوكا ونعيمة عاكف وزينات علوي كانت المنافسة على أشدها، ليس بالرقص وحسب، وإنما بتقديم تضحيات وبكونهن نموذجا يحتذى به. 

جلابية كاريوكا في كان

لم تتسع تحية كاريوكا أن تحتمل تجاهل وفد فني مصري، هو الوفد المشارك عن فيلم "شباب امرأة"، فخرجت عن النص، وقررت أن تكون لها بصمتها المصرية الخاصة، موقف وضع اسمها على لوحه تشريف مصر خاريجا.

اتجهت للغرفة ودفعتها الغيرة إلى ارتداء جلابية بلدي مصري، وأمسكت بالعصا الشهيرة، وخرجت للمهرجان ما لفت إليها عدسات المصورين، وحظت بالاهتمام المناسب بها وببعثة مصر، وذلك وفق ما نقل الناقد السينمائي طارق الشناوي في كتابه "زمن تحية كاريوكا"، عنها تصريحاتها عن فيلم "شباب امرأة" 1956.

النكسة تؤدي لاعتزال زينات علوي

كان اسمها لامعا، معروفة في الأفلام وتؤدي رقصاتها بحسب هواها، وكان عليها هي الأخرى مهمة وطنية خلال وقوع نكسة 1967، حيث طلب منها إحياء حفلة للجنود لبث الروح فيهم وإضفاء القليل من البهجة على تلك الأجواء القتالية.

وافقت زينات علوي على إقامة حفل في قاعدة أنشاص، بحسب الموسيقار صلاح عرام لصحيفة "النهار" اللبنانية في حوار مطول قديم، ولكن وفي ليلة الحفل ضربت قاعدة أنشاص بعد الحفل من قبل قوات الجنود الإسرائيليين، كان هذا هو السبب الأبرز لاعتزال زينات علوي.

محاربات سامية جمال

كونت سامية جمال كتئب عرفت بـ "المحاربات"، وذلك بالمشاركة مع عدد من الفنانات والمتطوعات، لرفع الروح المعنوية للجنود والمقاتلين على الجبهة في بورسعيد، عقب العدوان الثلاثي 1956، ووثقت تلك المشاركة بصورة لها بملابس الجيش المموهة.

في هذا التوقيت ظهرت سامية بنفسها مع المتطوعات في الصفوف الخلفية لنجدة الجرحى والمصابين، وكانت تتدرب على حمل السلاح، وجاء هذا الموقف لتشجيع الفتيات على التطوع في الجيش ودعمه.

فرقة شعبية عالمية بقيادة سامية جمال

وقع الاختيار على سامية جمال فهي "اللهلوبة" لتقود فرقة مصر العالمية للرقص الشعبي، حيث كانت الراقصة الأساسية في الأوبرت المسرحي "يا ليل يا عين"، وفق ما قاله المؤلف ماهر زهدي في جريدة "الجريدة" الكويتية.

الأوبرت أخرجه المبدع زكي طليمات، في فرقة محمود رضا، وسافرت سامية جمال مع البعثة في سبتمبر 1956، في جولة عالمية، فأصبحت حديث المهرجان وكل الفرق المشاركة، لتضع مصر بذلك، ولأول مرة على خريطة الفنون الشعبية العالمية.

سامية جمال تروج للسياحة بجلسة تصوير ورقصة

عام 1954، شاركت الراقصة سامية جمال، والتي عرفت حينها بأنها "راقصة مصر الأولى"، في فيلم أجنبي حمل اسم "وادي الملوك"، يتحدث عن التنقيب عن الآثار في مصر، ودورها لم يتعد دقائق معدودة.

انحسر الدور في كونها ترقص على يخت، في الفيلم من بطولة النجم روبرت تايلور واليانور باكر، إلا أنها قررت أن تستغل تلك المشاركة عالميا، فخضعت لجلسة تصوير في الأهرامات وأبو الهول ما روج لمصر والرقص الشرقي حينها بشكل كبير.