رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

جنود مجهولة في معركة كورونا.. "شيماء": نتعرض لعينات المرض والناس خايفة تتبرع بالدم

كتب: آية أشرف -

03:36 ص | الأربعاء 22 أبريل 2020

شيماء توحيد

أمام معركة كورونا القاسية، يقف العالم على قدمٍ وساق، في محاولات للحاق بتلك الأزمة، أو استباقها بخطوة، للوصول لبر الأمان، والحفاظ على أرواح البشرية.

ومع تقشي الجائحة، أصبح الجيش الأبيض "الأطقم الطبية" هو بطل المعركة، في محاولات منهم للوصول لعلاج، يخرجون في صباح كُل يوم، يحملون أرواحهم على أكتافهم، لا يعلمون من أين وكيف، يمكن أن تأتي الإصابة، وقد لا يتركون حتى الحجر الصحي، والمستشفيات بالأيام، بعيدًا عن ذويهم وأحبائهم. 

داخل بعض المعامل الكيميائية، معركة أخرى مع عينات المرضى، ودمائهم، الكيميائيون خلف الكواليس، الذين يتعرضون بشكل مُباشر للخطر.

"شيماء توحيد"، نموذج آخر للجندي المجهول، في تلك المعركة القاسية ضد الإنسانية، لا تعالج المصابون، أو حتى تختلط معهما لكنها تختلط بشكل مُباشر مع عينات المرض. 

"إحنا الكميائين، يمكن فئه منسية في المجال الطبي، عند الناس، بنشتغل في بنك دم في مجال التحاليل الطبية بكل تخصصاتها، احنا اها مبنتعاملش مع المرضى بشكل مباشر لكن بنتعامل مع الأخطر، وهى عينات المرضى، عينات بكل أشكالها وأنواعها، مش كورونا بس لا احنا بنتعامل مع أمراض أخطر بكتير، ودورنا دلوقتي إننا بنشتغل على المسحات اللي بتتاخد من مرضىى كورونا لتشخيصهم أو عدمه".

هكذا تحدثت "توحيد" صاحبة الـ27 عامًا، والتي تعمل بالمجال قرابة الـ 5 سنوات، بإحدى المستشفيات الخاصة، عن الظروف التي يمرون بها خلال الأيام الحالية، وسط جائحة الفيروس، موضحة أن انتشار الفيروس أثر بشكل كُلي على حياة العديد من المرضى، بعيدًا عن كورونا بسبب خوف المواطنون من التبرع بالدم، خاصة إن لم يعد تجمعات للبحث فيما بينهم عن متبرع، مثلما كان يحدث بمحطات مترو الأنفاق والميادين العامة.

وقالت: "احنا شغلنا بيكون معرفة فصيله دم المريض وتوفير الدم أو مشتقاته علي حسب احتياج المريض واللى بيطلبه الطبيب المعالج، وطبعًا في تحليل لازم يتعمل الأول اسمه تحليل توافق وده بيتم بين عينه من المريض وكيس الدم اللي اخدناه من المتبرع، عشان نضمن ان الدم لما يدخل جسم المريض ميعملش معاه تفاعل". 

وأضافت الطبيبة لـ "هُن": "بنعيش صراع كبير دلوقتي، بين إننا نوفر الدم ننقذ بيه حياة مرضى، وإننا منقدرش نعمل حاجة، لأن خوف الناس من الكورونا اثر جدًا على عدد المتبرعين، ومبقاش في فعلًا دم متوفر بشكل كبير، وده بيعرض مرضى تانية للخطر". 

مستطردة: "في مرضى كتير بتحتاج دم بشكل منتظم زي الاطفال اللي عندهم انيميا البح المتوسط و المرضى اللي بيعملوا غسيل كلوي والمرضى اللي بياخدوا علاج كيماوي،بيحتاجوا دم بشكل منتظم، ده غير حالات الطوارئ والحوادث".

متابعة: "شغلنا بيعتمد اعتماد كلي على المتبرعين، وحاليا للأسف بسبب الأزمة الموجودة حملات المركز القومي لنقل الدم اتوقفت بشكل كبير لان كان اعتمادها الكلي علي تواجد الناس في الشارع وده طبعا قل".

واختتمت الطبيبة: "ياريت الغُمة تخلص ونرتاح، لأن للأسف الجائحة دي هتاخد معاها مرضى، وأرواح ناس تانية".