رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

طبيبة مصرية تروي لـ"هن" روائح الموت في إنجلترا: بعيش كابوس مزعج (صور)

كتب: آية المليجى -

06:49 ص | الإثنين 20 أبريل 2020

الطبيبة المصرية مروة سالم

قبل 8 أشهر كانت مروة سالم، اتخذت من إنجلترا وجهة جديدة لها، تعيش فيها وتلتحق بأحد المستشفيات وتكتسب خبرة أكثر في عملها كطبيبة باطنة، هكذا رسمت لحياة أحبتها برفقة أبنائها، لكن "دوام الحال من المحال"، فالأمور انقلبت رأسًا على عقب مع تفشي فيروس همجي البلاد، وتعيش الطبيبة المصرية حالة الطوارئ وتصبح شاهدة على اللحظات الأخيرة لضحايا "كورونا" المستجد.

12 ساعة يوميًا تمكث خلالها "مروة" بين أرجاء المستشفى، التي فرضت حالة الطوارئ، ترتدي ملابسها الوقاية للتعامل مع مصابي الفيروس اللعين، قناع الوجه وقفازات اليد وغيرها من ملابس تبدلها بين كل مريض وآخر، فهي الطبيبة التي تتابع حالات مصابي (كوفيد 19).

عشرات المصابين من فيروس كورونا المستجد تستقبلهم المستشفى الذي يعمل به الطبيبة المصرية، على مدار اليوم، التي فرضت الإجراءات التي تساهم في توفير ما ينقذ حاملي الفيروس اللعين: "كل العيادات اتلغت.. والعمليات اللي مش ضرورية اتأجلت.. بنحافظ على أكبر عدد من السرائر للمرضى".

تعتبر إنجلترا من الدول التي تعاني من تفشي فيروس كورونا المستجد، الذي أودى بحياة الآلاف، فخلال قرابة شهر كان الوضع تفاقم وخرج عن السيطرة: "كان في تخبط في الأول.. لغاية ما الدنيا استقرت".

أدركت الحكومة البريطانية خطورة الموقف وفرضت في إجراءاتها الصارمة: "وباء صعب على أي منظمة صحية مهما كانت قوية"، فبحسب "مروة" أنه تم افتتاح المستشفيات الميدانية وتخصيص الأجنحة لمصابي الفيروس المميت، وتأهيل الطاقم الطبي لحماية أنفسهم من الخطر المهدد بحياتهم: "النظام الصحي كله مركز على كورونا".

انتشرت الفرق التطوعية لمحاولة السيطرة على تفشي "كورونا": "في دكاترة وممرضين على المعاش نزلوا يشتغلوا ويساعدوا.. والشباب اتطوعوا بأشكال مختلفة"، لكن الوضع لازال "مأساوي"، فمصابون كثر يفقدون حياتهم بعد دخولهم المستشفى بساعات قليلة: "ممكن مريض يدخل في حالة متوسطة.. وبعد ساعات يتدهور ويتحط على جهاز تنفسي ويموت.. ده طبيعة المرض" مواقف مؤلمة تعيشها "مروة" يوميًا تدخلها في حالة صعبة: "بحس إحباط وعجز.. شيء مؤسف أوي".

تنتهي "مروة" من عملها الصعب، لتدخل في مهمة أخرى ليست بالهينة، فهي الأم لولدين، تهدف لحمايتهم من الفيروس الخطير، تعقم نفسها جيدًا بعد مغادرتها المستشفى، وتطهر ملابسها التي ترتديها في خارج منزلها، وإبعاد أدواتها الشخصية عن أولادها: "بحط حاجاتي كلها في بوكس واحد.. بعيد عن ولادي".

مع تزايد خطر تفشي "كورونا" بات على الجميع التزام المنازل، حفاظًا على انتقال العدوى: "ممكن كل يومين تلاتة.. أنزل أنا والأولاد نتمشى شوية.. والناس هنا أكثرملتزمين بكل الإجراءات وبيتبعوا المسافة الآمنة".

التجربة الصعبة التي عاشتها الطبيبة المصرية في انجلترا، لم تتخيل أن تشارك في توثيقها على إحدى جروبات الأمهات: "BAD MOMS" لتشارك في مسابقة يجريها تعرف بـ"يوميات مامي في الحظر".