رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

حامد وسامية.. قصة زوجين لم يفرقهما كورونا: إصابة وعلاج في نفس المستشفى

كتب: سهاد الخضري -

12:32 م | الأحد 19 أبريل 2020

حامد

جمعت بينهما العشرة الطيبة والمودة والحب تحت سقف بيت واحد طيلة سنوات عدة، لكن كل تلك المشاعر لم تكن العلامة الوحيدة على ارتباطهما، فجمع بينهما فيروس كورونا، وانتقلا لمستشفى عزل واحد أيضًا، كأن الله أراد أن يجمع بينهما في الصحة والمرض.

"مش عارف سبب إصابتنا إيه.. قدر الله وماشاء فعل.. كنا في أمان الله، وفجأة ظهرت الأعراض علي ونُقلت للحجر الصحي، ثم نقلت زوجتي هي الأخرى لتلحق بي، لكن الحمد لله ربنا سترها مع ولادنا ولم يصابوا.. ربنا كان لطيف بنا".. بهذه الكلمات بدأ المهندس حامد النواح، 70 عامًا، حديثه لـ"الوطن" عن رحلته مع الفيروس الذي تعافى منه هو وزوجته.

ويروي تفاصيل إصابته، قائلًا: "فوجئت مرة واحدة بظهور أعراض تعب علي، مثل ارتفاع درجة الحرارة ودوخة، ثم توجهت لإجراء أشعة على الرئتين، ليتبين وجود التهابات شديدة بها، ثم توجهت لمستشفى الصدر في دمياط، وهناك قاموا بإجراء مسحة، فجاءت النتيجة إيجابية لفيروس كورونا، حيث أصبت بالتهاب رئوي نتيجة لعدوى فيروسية، ليجري نقلي للحجر الصحي بمستشفى بلطيم العام".

وأضاف: "هناك حصلت على نظام علاجي مكثف ورائع، لتتحول نتائج العينة من إيجابية لسلبية بعد 15 يومًا"، مشيرًا إلى إصابة زوجته سامية فرج، 55 عامًا، هي الأخرى بالفيروس، لتُحجز بمستشفى بلطيم العام، "لكن شاء القدر لي بالتعافي لأخرج من المستشفى بينما ما زالت زوجتي تخضع للعلاج".

ووجه "حامد" رسالة للأطقم الطبية من أطباء وتمريض وعمال بمستشفيات العزل، قائلًا: "أنتم أبطال.. ربنا يبارك فيكم جميعًا.. لم أجد منكم سوى المعاملة المحترمة والعناية والرعاية الفائقة والالتزام بالطعام والعلاج والنظافة المستمرة".