بينهن من تعيش على أرض مصر منذ سنوات، وبعضهن أحبت أم الدنيا وشعبها، اتحدن جميعا لمساعدة أبنائهن من جاليات القارة السمراء الوافدين، بالوعي والعلم لمواجهة فيروس كورونا الجديد، الذي لم تسلم منه دول أفريقيا، فبدأن تدشين مبادرة هدفها الأول التصدي للمعلومات المغلوطة المتداولة مع رفع درجة الوعي بالفيروس الجديد، وطرق الوقاية منه، مستعينات في ذلك برأي الأطباء ورسائل السيدات اللاتي ينقلن أصواتهن من بيوتهن سواء على أرض مصر أو في بلادهن بقارة أفريقيا.

بمشاركة سيدات من 20 جنسية أفريقية، من أعضاء نادي المرأة الأفريقية في مصر، تم تدشين مبادرة توعوية ضد فيروس كورونا الجديد باسم "stop corona"، وذلك لتبادل نشر المعلومات الصحيحة من مصادرها الموثوقة كمنظمة الصحة العالمية ووزارات الصحة الأفريقية.

وحسب رواية آمنة فزاع، رئيس نادي المرأة الأفريقية في مصر، ومندوب عام الجمعية الأفريقية واللجنة القومية للاتحاد الأفريقي لـ"الوطن"، فإن هدف المبادرة الأول هو دعم أبناء الجاليات الأفريقية على أرض مصر برفع الوعي بينهم لتجنب الإصابة بالفيروس، ومتابعة أخبارهم أولا بأول والاطمئنان عليهم لتقديم المساعدة إذا لزم الأمر.

نادي المرأة الأفريقية، هو نادٍ اجتماعي يضم شرائح المرأة الأفريقية من المستويات كافة على أرض مصر، بدءًا من ربات البيوت والطالبات والعاملات، حتى القياديات وورائدات الأعمال، يتحدن على هدفٍ واحدٍ لخلق كوادرٍ نسوية مسلحة بالعلم والمعرفة، قادرةٍ على نفع قارتنا السمراء اقتصاديًا واجتماعيًا في شتى المجالات، بعيدًا عن السياسة والدين والعنصرية والقبلية، حسب ما قالت "فزاع".

منشورات الحملة الإلكترونية بلغات مختلفة، أولها العربية، إلى جانب مقاطع الفيديو التي تبثها السيدات كل واحدة بلغة دولتها، يعتمدن في التوعية على نقل كلام الأطباء، ويناشدن شباب الجاليات الالتزام بنصائح الوقاية لتجنب الإصابة بالفيروس، وبحسب قول مدير نادي المرأة الأفريقية: "منعا للتجمعات خصصنا الإنترنت لنشر الوعي بيننا، وحصل تفاعل كبير من شباب الجاليات، والحمدلله مفيش إصابات بينهم ومستمرين في التوعية لحين انفراج الأزمة، وبدء النزول للتفاعل ودعم جهود الدولة على أرض الواقع".