رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

واقعة وفاة أم وصغيرها تُبكي السوشيال ميديا.. وصديقتها: حاولت تنقذه ماتت

كتب: روان مسعد -

05:19 م | الثلاثاء 24 مارس 2020

جهاد وابنها أسامة

كتبت جهاد طارق على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، تطلب من أصدقائها الدعاء لها إذا توفاها الله، فكان هذا الدعاء بمثابة آخر أعمالها في الدنيا، حيث كتبت، "لو سمعتو إني مت ادعولي بالرحمة، ربنا يعاملني برحمته لا بعدله، ادعولي كتير"، عقب ذلك بعدة ساعات وقفت جهاد طارق في شرفة المنزل تنظفها، وكان صغيرها "أسامة" البالغ من العمر 3 أعوام يلهو بجانبها.

في لحظة صعد أسامة إلى "التربو"، وهو دولاب موضوع في البلكونة، اختل توازن الصغير، فاختلت معه الأم، حاولت جهاد بكل قوتها أن تنقذ صغيرها، ليختل توازنها هي الأخرى، وتسقط مع طفلها من الطابق الـ6 وتسجل واحدة من أكثر الحوادث مأساوية.

تروي فاطمة محمد صديقة جهاد تفاصيل ما حدث في هذا اليوم المشؤوم، فهي صديقتها منذ الدراسة، "جهاد مكانتش بتشتكي من أي حاجه وكانت كويسة موتها جه قضاء وقدر"، واستبعدت فاطمة أن يكون ما حدث لجهاد انتحار، "أسامة طلع على التربو وبيبص اختل توازنه ووقع وهي كانت بتلحقه وقعت معاه وإنا لله وإنا إليه راجعون".

أصبحت قصة جهاد بمجرد وفاتها هي الأكثر تداولا عبر مجموعات الفيتات عبر "فيسبوك"، طلبا للدعاء وقراءة القرآن لها، وهو ما علقت عليه صديقتها فاطمة قائلة "جهاد كان قلبها نقي وعمرها ما اتمنت شر لحد ولذلك ربنا سخر لها ناس كتير يدعولها وناس كتير صلو عليها في الجنازة امبارح".

تعيش والدتها وشقيقتها في حزن دامي، فهما لا يستطيعان استيعاب موت جهاد البالغة من العمر 22 عاما فقط، وهي طالبة في السنة الأخيرة بجامعة الأزهر، "حتى لو كان حد معاها وقتها مكانش هيلحقها لأن ده حصل في لمح البصر ابنها وقع حاولت تجيبه وقعت وراه، وجهاد إيمانها قوي عمرها ما تفكر تنتحر حتى لو لقت ابنها بيقع، رغم أي صعاب ممكن تمر بيها هي راضية دايما بس هي فعلا حاولت تمسكه فكرت أنها هتلحقه بس للاسف ده محصلش".

 عدد كبير من صديقاتها ومعارفها شارك في صلاة الجنازة في مسجد الناصر صلاح الدين بأبو رجيلة، وقررت فاطمة أن تفعل ما هو خير لصديقتها الراحلة، "أنا واختي قررنا نعملها صدقة على روحها وأصحابنا اتفقو على تقسيم القرآن عليهم وختموه امبارح على روحها".

وتكمل فاطمة التي تسكن معها في نفس المنطقة تفاصيل جنازتها، "مامتها واختها حالتهم صعبة جدا هيموتوا عشانها هي كانت شخصية محبوبة وطيبة جدا مامتها بتعيط بحرقة شديدة مبتتكلمش مع حد، وأختها بتعيط وساكته كأنها مش مستوعبه الي حصل".

وأضافت، "هي كانت معايا في المعهد الأزهري وكانت بتتعامل معايا لأن عندي جروب أونلاين وهيا كانت بتاخد مني حاجات لبشرتها وشعرها، ورغم أن مقابلاتنا كانت برا البيت بس كلنا متجمعين على أننا لازم نفيدها بصدقة وقرآن وجعت قلبنا".