لا تجد سوى رماد وآثار الحريق، المنزل سيطر عليه اللون الأسود، تفحم الأجهزة الكهربائية والأثاث والمفروشات أمر تفزع له العين، بعد ماس كهربائي، في شقة مروة وزوجها الكائنة بأحد شوارع منطقة "الوايلي"، تحول إلى حريق هائل، التهم كل ما أمامه من أثاث ومفروشات، ليتحول إلى أطفالها الصُغار "معاذ" 4 أعوام، والتؤام "أدم وأدهم" عام ونصف، فلم تجد الأم أمامها سوى إلقاء أطفالها من "البلكونة" خوفًا عليهم من الموت حرقا. 

باتت الأشياء الصلبة والثقيلة، كالورق بعدما هشمها الحريق، وتسببت النار الناتجة عن ماس كهربائي في تآكل عش زوجية "مروة"، أمام عيناها، التي لم تجد أمامها سوى إلقاء أطفالها من الطابق الرابع، للهروب من مصير الحرق.

ليساعدها جيرانها في تثبيت "بطاطين" تحمي أطفالها، وتحميها هي الأخرى وزوجها الذين وجدوا السقوط من الطابق المفر الوحيد لهم.

وحصلت "هن" على الصور الأولى للشقة عقب الحريق، التي وثقت لحظات الرعب والفزع التي عاشتها الأسرة. 

فضلا عن صورة أطفالها الثلاث، "معاذ 4 سنوات"، والتوأم "آدم وآدهم" عام ونصف، الذين كُتب لهم عمرا جديدا، عقب الحادث، لم يصيبهما سوى آثار حروق طفيفة بالرأس واليد، وتمزق بالجسد. 

جدير بالذكر، أن "هن" انفردت بالواقعة، ونشر تفاصيل الحريق نقلا عن "الأم"، والتي استقبلت العديد من الاستجابات عقب النشر.