أوليفيا هيوز، طفلة أسترالية تبلغ من العمر 8 أعوام، وضعت خطة محكمة لمواجهة فيروس كورونا المستجد، المنتشر في دول كثيرة حول العالم، وبفضل مساعدة وتشجيع الأب أصبحت الصغيرة حديث رواد مواقع التواصل الاجتماعي.

داخل غرفة نومها الصغيرة، توجد الخطة التي وضعتها الطفلة، ليعثر عليها والدها ويبدأ في قراءة مخاوف صغيرته واستعدادتها في مواجهة (كوفيد 19)، قسّمت "أوليفيا" خطتها لمحاور متعددة، تضمنت الإجراءات الواقية وهوايتها التي تمارسها خلال فترة العزل الصحي والحديث أيضًا عن مشاعرها حول الوباء، بحسب ما ذكرته صحيفة ديلي ميل البريطانية.

"أشعر بالخوف، لكنني أشعر بتحسن عندما أدرك أنه لم يمت أي طفل حتى الآن بسبب الفيروس" هكذا كتبت "أوليفيا" في خطتها، لتتحدث عن هوايتها التي تمارسها منها القراءة وكتابة القصص واللعب بالطائرات الورقية والتلوين.

أما عن خطتها في مواجهة كورونا، فكان أساسها هو تخزين ما تحتاج إليه، والبحث عن ما يسليها ويبقيها منشغلة خلال العزل الصحي، والالتزام بالتعليمات الصحية، كغسل يديها وعدم لمس وجهها: "أحاول أن أبقى بعيدة لمسافة متر عن الجميع، وأتجنب الذهاب إلى الأحداث الكبرى".

وبعدما قرأ "هيوز" والدها الثلاثيني، خطة صغيرته، شارك بها متابعيه عبر حسابه على "فيس بوك"، وأرفقتها مازحًا: "لهذا السبب يجب أن أتوقف عن الحديث كثيراً عن فيروس كورونا في المنزل".

وسرعان ما انتشرت صورة الخطة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وحظي "هيوز" بإشادة كبيرة من مستخدمي هذه المواقع، لأنه فعل الشيء الصحيح بتعليم وتثقيف ابنته، حول مخاطر فيروس كورونا وكيفية الوقاية منه.

وكانت من ضمن التعليقات: "يبدو أنها تعلمت كيف يمكن أن تأخذ زمام المبادرة، وأعدت قائمة بنفسها لما يتوجب عليها فعله في هذه الأزمة" "هذه شهادة مذهلة على أدائك الجيد لإعدادها للأزمة دون إثارة الذعر في قلبها"، بينما شارك بعض الآباء والأمهات تجاربهم الشخصية مع أطفالهم خلال أزمة انتشار فيروس كورونا المستجد.